وقال نصر الله، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة بثتها قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، إن سجالا حادا حصل في الآونة الأخيرة حول قضية اللاجئين السوريين في لبنان، مضيفا: "لا داعي للتأزم والحدة في هذا الملف ولم يطرح أحد فكرة العودة الإجبارية للنازحين، والكل يتحدث عن العودة الطوعية الآمنة".
وأردف نصر الله موضحا: "النازحون الذين يريدون العودة فليعودوا ولتقدم لهم كل التسهيلات. إننا يجب أن نساعد هؤلاء لتتحقق لهم العودة الكريمة".
وأكد الأمين العام لـ"حزب الله": "من خلال معلوماتنا الميدانية هناك جهات ومنظمات دولية وجهات محلية تخوف النازحين السوريين من العودة وتقدم لهم معلومات غير صحيحة".
وبين نصر الله: "إننا في حزب الله وأمام بطء معالجة الملف وانطلاقا من طبيعة علاقتنا الجيدة مع الدولة السورية وكوننا جزءا من الوضع الموجود في لبنان، نريد أن نستفيد من هذه الحيثية لمد يد المساعدة في عودة النازحين، ونريد أن ندخل إلى هذا الملف ونقدم المساعدة اللازمة إننا سنتواصل مع النازحين ونحدد آلية لتقديم الطلبات".
وشدد على أن "حزب الله" سيتعاون مع كل من دمشق وبيروت "لإعادة أكبر عدد ممكن من النازحين السوريين الذين يريدون العودة الطوعية"، مضيفا: "سنستمر في هذه المساعدة إلى أن يتم حسم هذا الملف سياسيا بين الدولتين".
وذكر نصر الله: "إننا شكلنا ملفا للعناية بمساعدة وتسهيلات عودة النازحين وكلفنا النائب السابق نوار الساحلي به، وسنشكل لجانا شعبية في مختلف المناطق للتواصل مع النازحين، ولا نريد أن نلزم أحدا بل أن نقدم هذه المساعدة التي تخدم مصلحة البلدين والشعبين".
وتقول الأمم المتحدة إن لبنان يستضيف نحو مليون لاجئ سوري مسجل ممن فروا من الحرب منذ عام 2011 وهو ما يعادل نحو ربع عدد سكانه، فيما تشير الحكومة اللبنانية إلى أن هذا الرقم لقد بلغ 1.5 مليون وتصر على أن وجودهم يضغط على الخدمات العامة وأدى إلى تراجع النمو الاقتصادي.
ودأبت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين على تأكيد أن الوضع داخل سوريا غير آمن بدرجة تتعذر معها عودة اللاجئين، فيما تشدد الحكومة اللبنانية على ضرورة أن يعودوا إلى بلادهم في أسرع وقت وقبل تحقيق الحل السياسي للأزمة السورية.
المصدر: المنادر + وكالات