ونقلت "رويترز" عن شاهد عيان رؤيته عمالا يقومون بتركيب اللافتات المكتوبة بالعبرية والعربية والإنجليزية، في شوارع تؤدي إلى مبنى القنصلية الأمريكية في جنوب القدس، الذي سيصبح مقر السفارة بعد نقلها رسميا في 14 مايو من تل أبيب.
وكتب رئيس بلدية القدس نير بركات، على "تويتر": "هذا ليس حلما بل حقيقة. أشعر بالفخر والتأثر لتعليق أول اللافتات الجديدة هذا الصباح، والتي تم إعدادها من أجل السفارة الأمريكية".
وشكلت لافتات الشوارع في إسرائيل أحيانا هدفا للتخريب لدوافع سياسية، بأن يمسح يهود الكلمات العربية أو يمسح العرب الكلمات العبرية. لكن متحدثا باسم الشرطة الإسرائيلية قلل من احتمال حدوث ذلك للافتات السفارة الأمريكية.
وقال المتحدث: "لا نحرس لافتات السفارة لكن هناك بالطبع رفع لمستوى الأمن حول السفارة وهو ما تم تنفيذه بالفعل".
وأضاف: "هناك أيضا كاميرات جديدة بنظام الدوائر التلفزيونية المغلقة وضعت في المنطقة. تجري مراقبة محيط السفارة وكل تحرك في المنطقة عن كثب".
ويقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه بنقل السفارة ينفذ وعودا تشريعية ورئاسية أطلقت قبل عشرات السنين. ولم تحذ قوى دولية أخرى حذو الولايات المتحدة، بل تجنبت النزاع الشائك الذي يعد أحد أعقد النزاعات بين إسرائيل والفلسطينيين، الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارة لإسرائيل الأسبوع الماضي "بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ومقرا لحكومتها فإننا نقر بالواقع".
وأضاف: "أشدد أيضا على ما قاله الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر، عن أن حدود سيادة إسرائيل في القدس تظل مسألة محل تفاوض بين الأطراف، وسنظل ملتزمين بتحقيق سلام دائم وشامل يحقق مستقبلا أكثر إشراقا لإسرائيل والفلسطينيين".
المصدر: رويترز