الراحلون إلى إدلب تنتظرهم "سواعد الخير"!
أعلنت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) أن حسبة "سواعد الخير" التابعة لها أطلقت مشروع "إدلب الخير" لتنظيم حياة الناس حسب زعمها، وهو ما رأى فيه مراقبون تعزيزا لسطوتها في المدينة.
وقالت الهيئة في بيان: "المشروع يأتي بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير مدينة إدلب، ويهدف إلى الحفاظ على تضحيات المجاهدين، واستجلاب نصر الله وفرجه ورحمته، وحرصا على مصلحة العباد، ولأن الناس محتاجون دائما إلى نظام يسيرون على هديه، وسلطة تحرص على تحقيق هذا النظام في حياة الناس".
وأضاف البيان أن "المشروع يتضمن وضع نظام وقانون شرعي يلزم الناس، مع تسخير كل الإمكانيات لتحقيقه"، ودعت "العلماء والدعاة وحكومة الإنقاذ وجميع المؤسسات على جميع الأصعدة لدعم المركز والمشروع لإنجاحه".
وأثارت هذه الخطوة مخاوف من أن "سواعد الخير" المدعومة من "هيئة تحرير الشام" تهدف لتمكين سطوتها على المدنيين في مدينة إدلب، من خلال ملاحقة المحلات التجارية والمدنيين والمؤسسات المدنية باسم "الأمر بالمعروف وبناء المجتمع وتطبيق الشريعة"، مدعومة بالقبضة العسكرية التي تعطيها كامل الصلاحيات لفرض الإتاوات وتقييد عمل المؤسسات والتحكم بالمدنيين، خاصة وأن عناصر "سواعد الخير" سبق وأن مارست التضييق على المدنيين في إدلب، وتدخلت في نمط حياتهم من خلال محاولة فرض أفكارها المتطرفة، ومعاقبة المدخنين واعتراض النساء في الأسواق بحجة فرض ما يسمى"اللباس الشرعي".
المصدر: وكالات
نادر همامي
