جاء ذلك في بيان للجيش اللبناني صدر أمس الاثنين عقب لقاء مع عسكريين إسرائيليين تحت إشراف قوة السلام الأممية "اليونيفيل" في الاجتماع الثلاثي الدوري في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة.
وأشار البيان إلى أن الجانب اللبناني عرض مسألة "الجدار الذي ينوي العدو الإسرائيلي إقامته على الحدود اللبنانية الفلسطينية، مؤكدا موقف الحكومة اللبنانية الرافض لتشييد هذا الجدار، كونه يمس السيادة اللبنانية خصوصا وأن هناك أراض على الخط الأزرق يتحفظ عليها لبنان".
وتطرق بيان الجيش اللبناني أيضا إلى مسألة الخلاف حول تبعية حقل النفط والغاز الواقع في البحر المتوسط، والمعروف بالبلوك رقم 9، حيث "عبّر عن شجب الحكومة لتهديدات بعض قادة العدو ومزاعمهم حول عدم أحقية لبنان باستغلال البلوك البحري النفطي رقم 9 مشدداً على أن هذا البلوك يقع بكامله ضمن المياه الإقليمية والاقتصادية اللبنانية".
وتؤكد الحكومة اللبنانية، أن الجدار يمر عبر أراض تابعة للبنان، لكنها تقع على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة، ورسم حدود انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000.
من جهتها، تصر إسرائيل على أنها انسحبت إلى الحدود المعترف بها دوليا مع لبنان، وأن أعمال البناء تتم على أرض تخضع لسيادتها.
رئيس بعثة "اليونيفيل" مايكل بيري، قال في بيان بهذا الصدد: "تمّ إيلاء هذا الاجتماع الثلاثي اهتماما كبيرا بسبب الأعمال الهندسية الجارية جنوب الخط الأزرق والتي أعلن عنها سابقا الجانب الإسرائيلي".
وأوضح أن "موقف "اليونيفيل" من أعمال البناء التي اقترحها الجيش الإسرائيلي هو أن أي نشاط بالقرب من الخط الأزرق ينبغي ألا يكون مفاجئا، بحيث يتم الإخطار به مسبقا لإتاحة المجال للتنسيق بين الأطراف لتجنب أي سوء فهم ومنع وقوع الحوادث".
كما رحب بالثقة التي أعرب عنها الطرفان في ترتيبات الارتباط والتنسيق والمنتدى الثلاثي التي تساعد في "تثبيت الهدوء والاستقرار اللذين تحققا في جنوب لبنان"، مضيفا أن "لا أحد يريد العودة إلى فترة تصعيد التوتر".
وهناك نزاع بين لبنان وإسرائيل على الحدود البحرية حول مثلث بحري تصل مساحته إلى 860 كيلومترا مربعا ويمتد بمحاذاة ثلاثة من خمسة بلوكات طرح لبنان مناقصة استثمارها أوائل العام الماضي.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام + رويترز
متري سعيد