وجاءت التصريحات عقب لقاء ثنائي بينهما في قصر قرطاج بتونس العاصمة، في مستهل زيارة لماكرون تستمر يومين.
وعن لقائه مع ماكرون قال السبسي: "في المجال الخارجي تطرقنا إلى أوضاع جارتنا ليبيا، إذ تونس وليبيا شعب واحد في دولتين".. "نحن نعمل سويا على رجوع المياه إلى مجاريها، وأن تقام في ليبيا دولة ليبية صرفة دون تدخلات خارجية".
من جهته أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المناخ الجيوسياسي والجوانب الأمنية وخاصة الأمن الإقليمي والنزاع في العراق وسوريا، معتبرا أن الإرهاب تهديد دائم للبلدين.
كما أكد دعم فرنسا لجهود الأمم المتحدة في تحقيق الاستقرار بليبيا.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وسياسية، إذ تتقاتل في البلد العربي الغني بالنفط كيانات مسلحة عديدة، منذ أن الإطاحة بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
كما تتصارع على السلطة حكومتان، هما حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في العاصمة طرابلس (غرب)، و"الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء (شرق)، ولكل منهما قوات مسلحة.
وتقود الأمم المتحدة جهودا لتعديل اتفاق سياسي أبرمته أطراف النزاع، عام 2015، على أمل إحلال الاستقرار في ليبيا.
وانتظمت مساء الأربعاء، بقصر قرطاج، مراسم توقيع 8 اتفاقيات مشتركة بين تونس وفرنسا في مجالات مختلفة، شملت بالخصوص أولويات الشراكة وإعلان نوايا تتعلق بالتعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف، وأخرى ترتبط بالشباب وريادة الأعمال الرقمية بتونس.
وتم التوقيع على إعلان نوايا يتعلق بإقامة جامعة فرنسية - تونسية لإفريقيا والمتوسط، إضافة إلى التوقيع على برنامج الدعم المخصص لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة، وملحق للاتفاقية المبرمة بين تونس وفرنسا بتنفيذ تحويل الديون إلى مشاريع تنموية.
المصدر: وكالات
ياسين بوتيتي