وفي مؤتمر صحفي تم عقده بعد انتهاء أعمال الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، جرى بطلب من السعودية على خلفية إطلاق الحوثيين، يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني، صاروخا باليستيا على الرياض، أعلن وزير خارجية جيبوتي، محمود على يوسف، أن القرار الختامي، الذي تم الاتفاق على إصداره، يندد بالتدخلات الإيرانية السافرة في شؤون دول المنطقة.
بدوره، أوضح أبو الغيط أن القرار يتضمن "موقفا عربيا واضحا جدا فيما يتعلق بإدانة الأداء الإيراني في الإقليم، بما في ذلك ضد المملكة العربية السعودية والبحرين"، موضحا أن "صلب القرار فيه إشارات قوية لمسائل الصواريخ الباليستية وغيرها".
ولفت الأمين العالم للجامعة العربية إلى وجود إمكانية للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشة الدور الإيراني في الشرق الأوسط.
وأعرب أبو الغيط عن أمله في أن "يتغير النهج الإيراني وأن تصل الرسالة إلى الإخوة في إيران والتي مفادها أن هناك غضبا وضيقا عربيا"، مشددا على وجود إجماع عربي على رفض التصرفات الإيرانية، الذي يشاركه حتى لبنان، على الرغم من تحفظاته بشأن قرار الاجتماع.
وأضاف أن "المسألة سوف تستغرق وقتا، لأن النهج الإيراني لم يبدأ أمس فقط، ومضى عليه سنوات... وإيران تسعى إلى التوسع والهيمنة"، لافتا إلى أن "الجانب العربي يرد على هذا الموقف".
إلا أنه تابع مشددا: "نحن لن نعلن الحرب على إيران في المرحلة الحالية، الدول العربية لن تحارب (إيران)، والهدف هنا هو مناشدة طهران وإدانة تصرفاتها".
تحفظات لبنانية حول قرار اجتماع القاهرة
وفي سياق آخر، أكد يوسف أن الوفد اللبناني أعرب عن تحفظاته على بعض بنود القرار، مشيرا إلى أن هذا الموقف تم تسجيله.
وأضاف أن أمانة الجامعة لم تتلق بعد توضيحا من العراق بشأن عدد من فقرات القرار، التي أعرب وفده عن تحفظاته عليها، متوقعا أن يتم توضيح موقف بغداد خلال أيام قريبة.
كم جانبه، بينأبو الغيط أن نص القرار الختامي لاجتماع القاهرة يشمل في هوامشه تحديد الفقرات، التي تحفظ عليها الوفد اللبناني، تحديدا فيما يتعلق بدور "حزب الله"، مشيرا إلى أن الحديث يدور عن الفقرات 4 و6 و9.
وأكد أن هذه الوثيقة تعتبر "حزب الله" منظمة إرهابية، إلا أن الوفد اللبناني، حسب أبو الغيط، أقر باقي بنودها.
كما أضاف أبو الغيط أن الجانب العراقي وعد بأن يوافي الأمانة العامة للجامعة غدا الاثنين بكتاب يتضمن رؤيته بشأن تحفظاته المحتملة.
المصدر: RT
رفعت سليمان