قتيلان وجرحى ومفقودون من الجيش الوطني الليبي جراء هجوم قرب أجدابيا

لقي جنديان في الجيش الوطني الليبي مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون على الأقل صباح اليوم الأربعاء جراء هجوم مباغت مسلح قرب مدينة أجدابيا شمال البلاد.

وذكر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بأن مسلحين يعتقد أنهم منتمون إلى تنظيم "داعش" استهدفوا أفرادا للكتيبة 152 مشاة آلية تابعة للجيش الوطني مرابطين في بوابة الستين الواقعة جنوب المدينة، ثم لاذو بالفرار من موقع الحادث قبل وصول تعزيزات أمنية من أجدابيا.

وأكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري أن الهجوم أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين، مضيفا أن وقائع الهجوم تدل على وقوف "داعش" وراءه، إذ قُتل أحد الضحيتين ذبحا وعثر على جثته مفصولة عن رأسه، وتم حرق العديد من الآليات الخاصة والسيارات في البوابة.

وأشار المسماري إلى أن التحقيق مستمر لمعرفة تفاصيل الهجوم وملاحقة المسؤولين عنه.

ونقلت بوابة "الوسط" الليبية عن مصدر طبي في مستشفى امحمد المقريف في أجدابيا تأكيده أن الاعتداء أسفر عن مقتل جنديين وإصابة أربعة آخرين، ثلاثة منهم في حالة مستقرة، بينما لا يزال الآخر في وضع حرج.

وأفاد مصدر أمني لـ"الوسط" بأن جثتي الضحيتين تعرضتا للتنكيل، حيث وُجدت إحداهما مقطوعة الرأس والأخرى محترقة، مشيرا إلى أن المسلحين المهاجمين لم يستخدموا متفجرات وسيارات مفخخة.

وأوضح المصدر أن الهجوم اقتصر، كما يبدو، على تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، مرجحا أيضا احتجاز الإرهابيين عددا من الأسرى بين الجنود، وفقا لقائمة الحراسة، مشيرا إلى 12 جنديا كانوا مرابطين في البوابة، ويبلغ عدد القتلى والجرحى ستة أفراد فقط.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر مطلع أن مسلحي "داعش" شنوا اعتداءً من جهة جبل السوود (منطقة صحراوية بين الجفرة وسرت)، ما أدى إلى نسف البوابة الأمنية.

المصدر: وكالات

نادر عبد الرؤوف