ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن أوساط لبنانية وصفتها بأنها واسعة الاطلاع قولها، إن مجموعات من (داعش) تقدر بالعشرات "أرسلت مبعوثاً سورياً إلى (حزب الله) لعرض مبادرة تقضي بالسماح لها بالمغادرة إلى دير الزور في شرق سوريا" بعد أن ضاق الخناق على تلك المجموعات بسبب "سيطرة الجيش اللبناني على المناطق الحدودية وطردهم من لبنان، بينما يقلص (حزب الله) والجيش السوري النظامي مناطق سيطرتهم في الجانب السوري، خصوصاً بعد توغُّل مقاتلي الحزب في مركز قيادة "داعش" الأخير في وادي ميرا".
وسجل مقتل أكثر من 35 عنصراً من تنظيم داعش، والرقم مرشح للزيادة في ظل عثور وحدات الجيش اللبناني على جثث تحت الأنقاض، ترفض بث صورها "التزاماً بالقوانين الدولية التي تحظر بث تلك الصور".
وقالت مصادر عسكرية، إن الجيش اللبناني بات منتشراً على 65 % من الخط الحدودي مع سوريا بمنطقة العملية في جرود القاع ورأس بعلبك، لافتة إلى أن المساحة الباقية دون سيطرة، هي العائدة لمنطقة وادي مرطبيا التي ستكون المرحلة الرابعة والأخيرة من العمليات لتطهير الجرود اللبنانية من "داعش".
وقالت المصادر إن الجيش "بات يشرف نارياً على وادي مرطبيا ويستهدف تحركات التنظيم فيه بشكل متواصل".
وأكدت أن الجيش اللبناني يرفض وقف إطلاق النار، والمعركة ضد تنظيم "داعش" متواصلة حتى تحرير الأراضي اللبنانية من الإرهاب.
وأكدت الحكومة اللبنانية الأربعاء، تفويضها للجيش بتسلم كل الحدود، حيث شدد رئيسها سعد الحريري، خلال تفقده، مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، الوحدات العسكرية المنتشرة في المواقع الأمامية في رأس بعلبك، على أن "الجيش اللبناني هو المسؤول عن كل الحدود، ونعمل على هذا الأساس، وتدعيمه بكل الوسائل التي يحتاج إليها لحماية استقرار لبنان وحدوده"، واعداً بتأمين كل ما يحتاج إليه الجيش.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، الأربعاء، في بيان صادر عن "مديرية التوجيه"، أن وحدات الجيش "تواصل استعداداتها الميدانية تمهيداً للقيام بالمرحلة الرابعة من عملية (فجر الجرود)، فيما تقوم الفرق المختصة في فوج الهندسة باستحداث طرقات جديدة وأعمال تفتيش بحثاً عن الألغام والعبوات والأفخاخ لمعالجتها فوراً.
وبموازاة الاستعدادات لإطلاق المرحلة الرابعة والأخيرة من المعركة لطرد "داعش" من الأراضي اللبنانية، بدأت المراكز الاستراتيجية التي تضم تحصينات التنظيم ومراكز قيادته بالتفكك على ضفتي الحدود، إثر العمليات العسكرية.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط
سعيد طانيوس