وقال الصدر في بيان نشر اليوم الخميس: "تمنيت لو أن الشعب يعي ما يحوكه الساسة الفاسدون من مخطط قذر لإعادة الفساد بثوبه الجديد، الذي لن يتحكم بقوت الشعب فحسب، بل برقابهم ودمائهم أيضا... فيهبوا بمظاهرة مليونية لتحديد مصيرهم المجهول".
وأضاف الصدر: "لكن العاصفة الطائفية والعاطفة غير المدروسة جعلت من الشعب مائلا للسكوت عن ما يدور في كواليس الساسة وبرلمانهم وحكومتهم، والذين هم راغبون بمفوضية وقانون يراعي مصالحهم النتنة والتي هي ضارة كل الضرر بمصالح الشعب، ووصول النزيه منه والتكونقراط وما شابه ذلك".
وتابع "ومن هنا أشد على يد المطالبين بتظاهرة حاشدة يوم غد في ساحة التحرير (وسط بغداد) وفي المحافظات، كل حسب قدرته وإمكانيته... مظاهرة تكشف إرادة الشعب لا مجرد المجاملة".
وجاءت دعوات الزعيم الديني الذي يتمتع بقاعدة شعبية عقب تمرير مجلس النواب العراقي، تعديلا تشريعيا على قانون الانتخابات، واعتماد صيغة "سانت ليغو 1.9"، الأمر الذي أثار انتقادات الأحزاب الصغيرة التي اعتبرته استمرارا لهيمنة الكتل الكبيرة، وإقصاء للأصوات المعارضة.
وكانت كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري، أعلنت أمس، أنها فوجئت بالتصويت الذي حصل بخصوص قانون الانتخابات، مؤكدة أنها لم تصوت عليه.
وقالت الكتلة في بيان: "قانون الانتخابات الذي جرى التصويت عليه يعزز استئثار الكتل الكبيرة بالسلطة ويمنع كل خيارات الشعب العراقي من تمرير أي مشروع إصلاحي".. "نحن إذ نؤكد لأبناء الشعب العراقي بأننا كنا ولا زلنا من المطالبين بتنفيذ كل خيارات الشعب المطالب بالإصلاحات ولاسيما تشريع قانون انتخابات يضمن التمثيل الحقيقي لأبناء الشعب العراقي وإنهاء الوصاية السياسية عليهم من قبل الكتل السياسية الكبيرة".
المصدر: وكالات
علي جعفر