وأعلنت وزارة الأوقاف في بيان صدر اليوم الاثنين، أن السلطات السعودية تستمر في حرمان المواطنين السوريين من أداء فريضة الحج لهذا العام أيضا بسبب قيامها بتسييس هذه الفريضة.
واعتبرت الوزارة أن "شرط الاستطاعة لأداء ركن الحج غير محقق بسبب تسييس فريضة الحج من قبل السلطات الوهابية السعودية رغم المخاطبات المتكررة من قبل الوزارة لمنظمة التعاون الإسلامي ووزارة الحج السعودية بهذا الصدد عن طريق وزارة الخارجية السورية.
وأوضح البيان أن "ما تقوم به بعض المكاتب السياحية في لبنان مع بعض الأفراد ليس تسهيلا لأداء فريضة الحج وإنما هو استغلال سياسي ومادي تقوم به السلطات السعودية لركن عظيم من أركان الإسلام عبر استثماره من قبل الجهات المعادية للوطن تحت مسمى "لجنة الحج العليا السورية" التابعة لأعداء الوطن للتمويه على المواطنين".
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الأوقاف السورية تصدر مثل هذا البيان سنويا قبيل بدء موسم الحج، منذ بداية الأزمة السورية. لكن هذا العام، تطابق بيان الوزارة بقدر كبير مع تعليقات الدوحة بشأن قضية الحج وأنباء عن منع القطريين من أداء الفريضة.
وقالت اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان إنها خاطبت المعني بحرية الدين والعقيدة في الأمم المتحدة، حول العراقيل والصعوبات الموضوعة أمام مواطني قطر في أداء مناسك الحج.
بدوره اتهم وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السلطات السعودية بتسييس قضية الحج، في سياق الأزمة الخليجية الراهنة.
وقال آل ثاني، في مقابلة أجرتها معه قناة "الجزيرة" ، مساء اليوم الأحد: "لم يصدر أي تصريح من أي مسؤول قطري بشأن تدويل الحج، كما لم يتم اتخاذ أي إجراء من شأنه النظر في قضية الحج كقضية دولية".
وشدد آل ثاني على أن قطر "لم تسيّس الحج بينما تم تسييسه للأسف من قبل السعودية"، مضيفا: "سئمنا من الرد على فبركات إعلامية واختراع قصص من لا شيء".
تصريحات آل ثاني، جاءت بعد أن اتهم وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في وقت سابق من الأحد، السلطات القطرية، بأنها تقوم بتسييس قضية الحج وتطلب تدويل المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن ذلك أمر عدواني وإعلان حرب ضد المملكة.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك