وفي مقابلة مع قناة "ABC" واجهت هايلي عددا من الأسئلة الحساسة حول علاقة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع روسيا وحول موقفها من الأزمة السورية.
ومن اللافت أن هايلي، عندما سُئلت لأول مرة عن "دعم روسيا للرئيس السوري بشار الأسد في قتل المدنيين السوريين"، لم تقدم إجابة مباشرة عن السؤال، بل تحدثت عن أسباب اندلاع الأزمة السورية وأهمية اهتمام الدولة بحقوق الإنسان من وجهة النظر النظرية.
ولذلك عادت الصحفية التي أجرت المقابلة، إلى السؤال مرة أخرى، واستفسرت من هايلي مباشرة حول تصريحاتها الأخيرة التي أكدت فيها أن "إزاحة الأسد" لم تعد أولوية بالنسبة لواشنطن.
وردت هايلي على السؤال قائلة: "الأسد دائما أولوية، هو مجرم حرب وقد فعل أشياء فظيعة ضد شعبه واستخدم السلاح الكيميائي ضده ولا يزال يمثل عقبة للسلام في سوريا والإدارة الأمريكية بهذا بقوة".
وأضافت هايلي أن الإدارة الأمريكية بالإضافة إلى موقفها هذا من الأسد، يجب أن تبدأ "بممارسة الضغوط على روسيا وإيران من ناحية ضرورة إخراج إيران" من سوريا والتخلص من النفوذ الإيراني هناك.
وفي هذه النقطة، قطعت الصحفية حديث هايلي مجددا وسألتها مباشرة عما إذا كان ذلك يعني أنه يمكن للأسد أن يبقى في السلطة.
لكن الدبلوماسية الأمريكية لم تقدم جوابا مباشرا، بل أكدت أن الهدف هو "إحالة الأسد للعدالة"، دون أن توضح الطريقة التي ستعتمدها واشنطن لتحقيق هذا الهدف.
واستطردت قائلة: "نريده أن يدفع ثمن جرائمه التي ارتكبها، وسنواصل إقناع الروس بخطورة إبقاء الأسد في السلطة".
وفي الوقت نفسه أصرت هايلي على أن هناك "الكثير من الأمور الهامة"، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستحارب "داعش" وستحاول استعادة الاستقرار في المنطقة. وشددت قائلة: "لا يجب علينا الاختيار بين هذا وذاك"، وأقرت بأن "الأسد ربما لن يذهب لكننا لن نتوقف عن ضربه والتأكيد أن الطريقة التي يتعامل بها مع الشعب في سوريا خاطئة، وأنه في حقيقة الأمر كان يقتل شعبه، وأن أمريكا لن تقبل ذلك أبدا".
المصدر: وكالات
اوكسانا شفانديوك