وقد قتل هؤلاء المدنيون خلال أعمال إنشاء حائط صد الصواريخ والمطارات الحربية خلال حرب الاستنزاف التي أعقبت نكسة 5 يونيو 1967.
وحائط الصواريخ المصري هو مجموعة قوات منفصلة للدفاع الجوي المصري، كانت تضم المدفعية المضادة للطائرات ووحدات الصواريخ وأجهزة الرادار والإنذار، بالإضافة إلى مراكز القيادة المشتركة.
واكتمل إنشاء مصر لهذا الحائط عام 1970 بهدف صد الهجمات الجوية الإسرائيلية.
واستغرق بناء حائط الصواريخ 40 يوما، وأسهم في في تحييد القوات الجوية الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر 1973، مما سهل عملية العبور واجتياز خط بارليف وفتح رؤوس الكباري على الضفة الشرقية لقناة السويس.
ويعتبر المؤرخون العسكريون حائط الصواريخ نقطة تحول في الصراع المصري الإسرائيلي خلال تلك الفترة.
واستشهد الضحايا المدنيون المنضمون إلى الصندوق بقرار رئيس الوزراء في سنوات مختلفة، بدءا من 1967 في أعقاب النكسة، مرورا ببدء جهود إنشاء الحائط، وحتى اكتماله والمعارك التي دارت حوله، حيث كان العدو الإسرائيلي يطمح لتعطيله وإفشاله نهائيا عامي 1970 و1971 من خلال هجمات متتالية. إلا أن عام 1970 شهد أسبوعا مجيدا حيث قامت قوات الدفاع الجوي المصرية باسقاط 12 طائرة فانتوم إسرائيلية أثناء حرب الاستنزاف.
وخلال الاسبوع الأول من شهر يوليو تمكن تجمع الدفاع الجوي من إسقاط 24 طائرات فانتوم وسكاي هوك وأسر 3 طيارين إسرائيليين، وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم. ولذلك يؤرّخ ليوم 30 يونيو كعيد لقوات الدفاع الجوي.
المصدر: الشروق