وذكرت وكالة "رويترز" يوم الاثنين أن 85 من أصل 120 نائبا في الكنيست صوتوا لصالح عزل عوفر كاسيف في جلسة مكتملة الأعضاء، أي أقل بخمسة أصوات من الأغلبية العظمى المطلوبة البالغة 90 مقعدا.
ويعكس التصويت غير المعتاد لعزل عضو حالي في البرلمان الإسرائيلي حالة الغضب في إسرائيل بسبب الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية والتي قالت فيها إن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
ووقع كاسيف، الذي يجلس حزبه الشيوعي "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، في صفوف المعارضة ضمن قائمة مشتركة مع حزب الحركة العربية للتغيير اليساري، على رسالة مفتوحة تدعم الاتهامات الموجهة لإسرائيل لكنه نفى مزاعم بأنه يدعم "حماس".
ووفقا لبيان الكنيست، قال كاسيف في النقاش الذي سبق التصويت "إن طلب العزل هذا يستند إلى كذبة صارخة، وهي أنني أؤيد الكفاح المسلح لحماس".
وكان كاسيف قد قال في وقت سابق، خلال استضافته ببرنامج "نيوزميكر" على شاشة RT، إن "حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" دعم العريضة التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد حكومة نتنياهو، مشيرا إلى أن الاحتلال جريمة وهو يقوم بقتل الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكد كاسيف حينها أنه يجب التحقيق فيما يجري في غزة من دمار وقتل.
وصرح بأن الحكومة الإسرائيلية لا تقوم بأي شيء لإنقاذ الرهائن.
وأوضح في تصريحاته أن المصلحة المشتركة هي وضع حد للاحتلال وأن يتمتع الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة ذات سيادة.
وشدد عوفر كاسيف على أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ الرهائن هي وقف الحرب وتبادل الأسرى وأن السلام وإنهاء الحصار والاستقلال الفلسطيني السبيل الوحيد للوصول للأمن.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ136 في ظل وضع إنساني كارثي، فيما تستمر الاقتحامات والاعتقالات في محافظات الضفة الغربية.
المصدر: "رويترز"+RT