مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

60 خبر
  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
  • كأس أمم إفريقيا 2025
  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

    خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

  • كأس أمم إفريقيا 2025

    كأس أمم إفريقيا 2025

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • فيديوهات الذكاء الاصطناعي

    فيديوهات الذكاء الاصطناعي

  • 90 دقيقة

    90 دقيقة

  • فيديوهات

    فيديوهات

  • انتخابات مرتقبة في قيادة "حماس" والحية ومشعل أبرز المرشحين لرئاسة الحركة

    انتخابات مرتقبة في قيادة "حماس" والحية ومشعل أبرز المرشحين لرئاسة الحركة

"لا أحد أقرب إلى قلبي من المصريين"!

قرأ شاب في باريس في 14 سبتمبر عام 1822، اللغة الهيروغليفية المصرية الحقيقية لأول مرة منذ 1400 عام، ركض مسرعا إلى أخيه وصاح: "وجدتها"! ثم أغمي عليه لخمسة أيام.

"لا أحد أقرب إلى قلبي من المصريين"!

الشاب هو العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون، الذي كرس حياته منذ الصغر لكشف طلاسم اللغة المصرية القديمة، المهمة التي عجز عنها الكثيرون، ومن كان يسير على الطريق الصحيح سبقه هذا الشاب المثابر والعنيد.

حين كان في سن 11 عاما، رأى شامبليون للمرة الأولى الكتابة الهيروغليفية المصرية في منزل الفيزيائي وعالم الرياضيات الشهير جوزيف فورييه. حين أخبره هذا العالم عن تعذر قراءتها، قال له الطفل بثقة: سأقرأها حين أكبر"!

 قد يظن البعض أن فك طلاسم اللغة المصرية لم يكن مهمة صعبة بعد اكتشاف النص المنقوش على حجر رشيد باللغات الثلاث الهيروغليفية، والقبطية واللاتينية، إلا أن هذا الأمر غير صحيح، فقد "استنطقت" اللغة المصرية القديمة الفريدة بعد 23 عاما من اكتشاف هذا الحجر.

  

الصعوبات الجمة التي واجهت من تصدى لمهمة فك رموز الهيروغليفية المصرية في وقت مبكر، أتت بسبب اعتقاد سائد حينها  بأن الهيروغليفية ما هي إلا كتابة مصورة، ولقرون كان البحث يدور عن المعنى الرمزي للصور القديمة، ما أوصل الباحثين إلى طريق خاطئ تماما، حتى أن الباحث أثناسيوس كيرشر، كان نشر في روما بين عامي  1653 - 1654 أربعة مجلدات لترجمات الهيروغليفية، لم يكن أي منها صحيحا.

قبل أن يصل إلى الهدف وهو في الثانية والثلاثين من العمر وينطبق بتلك الكلمة السحرية الشهيرة "وجدتها"،  انفق شامبليون من عمره 25 عاما لدراسة اللغات.  تعلم اللاتينية وهو في التاسعة، وبدأ في دراسة اللغة العربية والسريانية والكلدانية ثم القبطية والعبرية، وفي وقت لاحق درس الآرامية والكلدانية والفارسية القديمة، وأضاف إلى هذه القائمة الطويلة اللغة الصينية لأنه كان يعتق بوجود قرابة لها باللغة المصرية القديمة.

علاوة على كل ذلك، ارتبط شامبليون بعلاقة مودة غامرة ووثيقة بالحضارة المصرية الفريدة، عبر عنها بقوله: "أريد إجراء دراسة عميقة ومستمرة لهذا الشعب القديم. إن الحماس الذي أثارته دراسة آثارهم وقوتهم ومعرفتهم التي تملأني بالإعجاب، كل هذا سوف ينمو كلما اكتسبت معرفة جديدة. من بين جميع الشعوب التي أهتم بها، لا أجد أحدا أقرب إلى قلبي من المصريين".

هذا العالم الفرنسي الشاب وجه اهتماما خاصا إلى دراسة اللغة القبطية التي تعد امتداد للغة المصرية القديمة وقال عن ذلك: "أمنح نفسي بالكامل للغة القبطية. أريد أن أعرف اللغة المصرية وكذلك لغتي الفرنسية، لأن عملي العظيم على البرديات المصرية سيعتمد على هذه اللغة.. أجد أعظم فرح في هذا الأمر، أنه لشيء مميز أن أتحدث بلغة أعزائي أمينوفيس ورمسيس وتحتمس.. أحلم بالقبطية. أنا قبطي لدرجة أنني حتى وقت التسلية أترجم إلى اللغة القبطية كل ما يتبادر إلى ذهني. أنا أتحدث القبطية بمفردي، لنفسي، لأنه لا يمكن لأي شخص آخر أن يفهمني. بالنسبة لي، هذه طريقة حقيقية لوضع مصري نقي في رأسي".

لم يكن حجر رشيد ثلاثي اللغات الوحيد الذي ساعد على فك أسرار الهيروغليفية المصرية، إذ أن شامبليون استعان باثنتين أخريين، مسلة من معابد جزيرة فيلة عليها نقوش هيروغليفية ويونانية، وبردية حول الشراء والبيع عثر عليها داخل وعاء فخاري.

من بين المفارقات في مسيرة هذا العالم الشاب أنه لم يزر مصر قبل نجاحه في فك ألغاز الهيروغليفية، ومفتاح الحل وجده في قراءة أسماء "كليوباترا" و"بطليموس"، فيما يعرف بـ "الخرطوش" الذي يشبه الختم، ومنها انكشفت ستارة الحضارة المصرية العريقة والطويلة.

جرى ذلك رسميا بعد أسبوع من صيحته أمام أخية "وجدتها"، حيث أصبح تاريخ 27 سبتمبر عام 1822 بمثابة تاريخ ميلاد لعلم المصريات، بتقديم شامبليون تقريره رسميا عن تمكنه من قراءة النص الهيروغليفي المنحوت على حجر رشيد الشهير.

أخيرا، وصل إلى مصر والنوبة في رحلة استكشافية عامي 1828 – 1829، وتفحص بأم عينيه عددا كبيرا من الآثار والنقوش المصرية القديمة.

حقق حلمه بالاتصال مباشرة بالحضارة التي عشها وكرس حياته لخدمتها، إلا أن علله اشتدت خلال تلك الرحلة وكان يعاني من سلسلة طويلة من الأمراض بما في ذلك مضاعفات السكتة الدماغية وداء النقرس والسل والذبحة الصدرية والسكري، وفي باريس في عام 1832 فارق الحياة عن عمر ناهز 41 عاما، إلا أن مصر التي عشقها منحته الخلود.

المصدر: RT

التعليقات

اختر "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا عام 2025"!

اختر "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا عام 2025"!

سوريا.. "سرايا أنصار السنة" تتبنى تفجير عبوات ناسفة داخل مسجد علي بن أبي طالب في حمص

قيادي سابق بـ"جماعة الجهاد" و"القاعدة" يكشف عن طلب خطير وجهه محمد مرسي للظواهري (فيديو)

سوريا.. قائد "قسد" في دمشق ومتحدث وفد الإدارة الذاتية يكشف تفاصيل الاتفاق المرتقب ومحاوره الأساسية

الدفاع الروسية: تنفيذ ضربة مكثفة ضد البنية التحتية للطاقة والصناعة الدفاعية الأوكرانية

"قلب الراجل أتوبيس".. تداول فيديو للإعلامي المصري عمرو أديب يتحدث عن المرأة بعد طلاقه من لميس

"سودان تربيون": الجيش السوداني يستعد لصد هجوم من أراضي إثيوبيا على النيل الأزرق

المجلس الانتقالي الجنوبي: القصف الجوي الذي استهدف مواقع قوات النخبة الحضرمية لن يخدم أي مسار تفاهم

عبد الملك الحوثي: العدو الإسرائيلي يعد للمزيد من التصعيد ويجب أن نستعد لما هو آت

ألمانيا تعتذر عن تحليل الصندوق الأسود للطائرة الليبية المنكوبة وداخلية طرابلس تحيله لدولة جديدة