وقالت الأمم المتحدة إن "المشروع الذي تقوده لمنع التسرب النفطي الهائل من ناقلة "صافر" قبالة ساحل اليمن، بدأ اليوم بإزالة أكثر من مليون برميل من النفط من السفينة".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه "في غياب أي جهة أخرى راغبة أو قادر على أداء هذه المهمة، تحملت الأمم المتحدة المخاطرة بإجراء هذه العملية الحساسة للغاية"، مشيرا إلى أن "عملية نقل النفط من سفينة إلى أخرى هي الخطوة التالية الحاسمة في تجنب كارثة بيئية وإنسانية على نطاق هائل".
ولفت مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، إلى أنه "مع كل برميل يتم سحبه، يتراجع خطر التسرب المحتمل الذي يلوح في الأفق ويهدد الشعب اليمني، وعلى البلدان والاقتصادات التي تعتمد على النظام البيئي المشترك للبحر الأحمر"، مشيرا إلى أن "التحديات في هذا المشروع كانت ضخمة، لكن استجابة العديد ممن جعلوا عملية الإنقاذ ممكنة كانت ضخمة بنفس القدر. وهو تذكير بما يمكن أن تحققه الأمم المتحدة من خلال قدرتها على عقد الاجتماعات وقدرتها على تنسيق عملية معقدة".
وفي حديثه من على متن سفينة الإنقاذ "نديفور"، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي إن "عملية النقل هذه ستمنع أسوأ سيناريو حدوث تسرب كارثي في البحر الأحمر، لكنه ليس نهاية العملية"، موضحا أن "الخطوة الحاسمة التالية هي تركيب عوامة CALM التي سيتم ربط السفينة البديلة بها بأمان".
ونشر غريسلي عبر حسابه على "تويتر" صورة من عملية السحب.
وترسو صافر قبالة ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين والذي يعد بوابة رئيسية للشحنات القادمة إلى البلد الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية.
وتحوي "صافر"، التي صنعت قبل 47 عاما، على نحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام. ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردي حالتها، ما يهدد بكارثة بيئية.
المصدر: UN