مباشر

كيف ساعدت روسيا مصر عام 2013.. وماذا قال بوتين للسيسي؟

تابعوا RT على
تثبت روسيا دائما أنها تقف بجانب أصدقائها على مر التاريخ، حيث لم تتخل موسكو عن مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013، في الوقت الذي تعرضت فيه القاهرة لاضطربات واسعة.

في عام 2013، أبدت روسيا تأييدها لثورة 30 يونيو، وأيدت العودة المصرية إلى الساحة الإقليمية والدولية، حيث شهدت العلاقات السياسية بين البلدين طفرة في أعقاب ثورة 2013، بدأت بتبادل الزيارات بين وزراء الخارجية والدفاع في البلدين، ثم تطورت إلى تبادل الزيارات بين الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي.

بلغت العلاقات الثنائية ذروتها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وقتما كان الرئيس جمال عبدالناصر على سدة الحكم، حيث ساعد آلاف الخبراء السوفييت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية، بينها السد العالي في أسوان ومصنع الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية، وتم إنجاز 97 مشروعا صناعيا بمساهمة الاتحاد السوفيتي، وزودت القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينات بأسلحة سوفيتية.

واتخذت العلاقات بين البلدين منحى آخر في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث شهدت نوعا من التوتر، سرعان ما بدأت في التحسن تدريجيا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وتعد مصر من طليعة الدول التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، وتطورت على إثرها العلاقات السياسية على مستوى رئيسي الدولتين والمستويين الحكومى والبرلماني، عكستها أول زيارة رسمية للرئيس الأسبق مبارك إلى روسيا الاتحادية سبتمبر 1997، وقع خلالها البيان المصري - الروسي المشترك وسبع اتفاقيات تعاون، أعقبها زيارتان رئاسيتان مصريتان إلى روسيا عامي 2001 و2006.

وبعد ثورة 2013 عززت زيارات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لروسيا والرئيس بوتين لمصر من العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، حيث عكست حرص البلدين على تبادل الدعم السياسي على المستوى الإقليمي والدولي في ظل ما يواجهه الطرفان من تحديات خارجية وداخلية تستهدف النيل من الاستقرار السياسي وتهديد الأمن القومي لكليهما وتشاركهما في رؤية موحدة في مواجهة الإرهاب، وتحقيق مصلحة مشتركة في دعم النمو الاقتصادي في البلدين والفرص الاقتصادية التكاملية.

ودائما ما ترتبط روسيا بوجدان وعاطفة الشعب المصري، حيث أنتج التعاون الاقتصادي المصري الروسي شركات المراجل البخارية وأفران الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم وشركات الكيماويات والسلع الهندسية والآلات، ويبقى السد العالي ومحطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية ذروة التعاون المصري ـ الروسي.

التعاون العسكري بعد 2013

وتعددت الصفقات العسكرية المصرية الروسية، وفي القلب منها دعم قدرات الدفاع الجوي المصري من خلال ثلاثة محاور أساسية: المحور الأول: تحديث منظومات الدفاع الجوي قصيرة المدى، والمحور الثاني يتمثل في تحديث منظومة الدفاع الجوي متوسطة المدى إلى منظومة "بوك إم 2"، أما المحور الثالث: وهو الأهم: إدخال منظومة الدفاع الجوى بعيدة المدى ولأول مرة ضمن قوات الدفاع الجوى المصري واستلام مصر لمنظومة "300-S" الروسية والمعروفة أيضا باسم "أنتي 2500"، وهذه المنظومة تعد الأقوى على الإطلاق في التصدى للطائرات بجميع أنواعها والصواريخ البالستية والجوالة، مما شكل إضافة نوعية قوية لقوات الدفاع الجوي المصري بشكل غير مسبوق.

إلى جانب الصفقات العديدة التي تمت بين البلدين تخطى التعاون بينهما إلى الإهداءات، وقامت البحرية الروسية بإهداء طراد من طراز "مولينيا" b32، لمصر، بالإضافة إلى حصول مصر على صفقة مقاتلات "ميغ - 29"، ومروحيات "كا - 52".

ماذا قال بوتين للسيسي عما فعله عام 2013؟

في عام 2016، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيدا فى مقابلة مع صحفية "بيلد" الألمانية، بمروءة وشجاعة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقال بوتين: "قلت للرئيس السيسي إنه لو لم يبدِ هو شخصيا المروءة والشجاعة ولم يحمل نفسه المسؤولية ولم يتول أمور السلطة ولم يتوجه للسيطرة على مقاليد الأمور فى مصر، ربما حدث لمصر ما حدث لليبيا".

كما دعم الرئيس بوتين نظيره المصري عام 2015 عقب سقوط الطائرة الروسية في سيناء، وأكد الرئيس الروسي في مؤتمره السنوي أن "الرئيس المصري يُظهر شجاعة كبيرة في الحرب على الإرهاب".

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا