مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

58 خبر
  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية
  • خارج الملعب
  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

    غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

  • خارج الملعب

    خارج الملعب

  • سوريا بعد الأسد

    سوريا بعد الأسد

  • فيديوهات

    فيديوهات

مصير"آخر جندي فرنسي" في الجزائر!

كان الاحتلال الفرنسي للجزائر دمويا وثقيل الوطأة بدرجة تفوق التصور، وصل في 8 مايو عام 1938 إلى حد أن باريس أصدرت قرارا اعتبرت بموجبه اللغة العربية لغة أجنبية هناك!

مصير"آخر جندي فرنسي" في الجزائر!
Globallookpress

فرنسا بعد وقت قصير من احتلاها الجزائر اعتبرت هذا البلد جزءا من مملكتها مثل النورماندي أو كورسيكا أو أي مقاطعة فرنسية أخرى. باريس نظرت إلى الجزائر في تلك الفترة الطويلة الممتدة من عام 1830 إلى عام 1962، كما لو أنه أرضا خالية من دون سكان.

طيلة أكثر من قرن وربع لم ينظر الفرنسيون إلى الجزائر على أنها مستعمرة كغيرها، بل عدته، متجاهلة كل حقائق التاريخ والجغرافيا وحتى المنطق، جزاء لا يتجزأ من ترابها الوطني.

 جاء الفرنسيون إلى الجزائر بالحديد والنار وبأحدث الأسلحة. انتزعوا الأرض من أهلها، وقالوا هذه لنا، فيما تعاملوا مع الجزائريين على أنهم سكان أصليون مثلهم مثل سكان مستعمراتهم الأخرى، ولم يسمح لهم بأنه يحصلوا على الجنسية الفرنسية إلا بشرط تخليهم عن دينهم في إطار مساع فاشلة استمرت لعقود لتنصيرهم.

نكث الفرنسيون بجميع عهودهم، بما في ذلك الضمانات التي قدموها للداي حسين حين استسلم لهم في عام 1830، بحرمة الدين والحكم الذاتي للمسلمين واليهود، وفض منازعاتهم في محاكمهم الخاصة.

السلطات الاستعمارية الفرنسية لجأت إلى حل النزاعات بين الطوائف بواسطة المحاكم العسكرية، وفي الغالب كان حلها لصالح الأوروبيين.

سيطر المستعمرون الأوروبيون، فرنسيون وإسبان وإيطاليون وبرتغاليون ومالطيون وسويسريون على مقدرات الجزائر وأصبحوا أثرياء من خلال السيطرة على جميع الأنشطة الاقتصادية، فيما عاني السكان المسلمون من مجاعات كما حدث في عام 1868.

في تلك الأثناء حاول المبشرون المسيحيون، مستغلين ما صنعته ايدي الاستعمار، تحويل الجياع إلى المسيحية، ضاربين بعرض الحائط القانون والوعود. ورغم ذلك لم يفلحوا بسبب تمسك الجزائريين بهويهم وبدينهم.

حرم المستعمرون الفرنسيون الجزائريين من أبسط حقوقهم، ومورست ضدهم سياسة شديدة الشبه بالفصل العنصري في جنوب إفريقيا لاحقا.

الاختلاف الوحيد يتمثل في أن الجزائريين لم يتعرضوا للفصل العنصري للون بشرتهم، ولكن لانتمائهم الديني.

صودرت أراضيهم وقمعت انتفاضاتهم واحتجاجاتهم بالحديد والنار وقتلوا اختناقا بالدخان في الكهوف كما حدث في عام 1845، وبعد ذلك فرضت غرامات عليهم لرفضهم الظلم وثورتهم ضد المستعمر الدخيل.

فشل مشروع فرنسة الجزائر وضمها إلى الأبد، وقدم الجزائريون أكثر من مليون شهيد على مذبح الحرية في حرب تحرير لم تتوقف إلا بخروج فرنسا نهائيا في عام 1962.

رحل المستعمرون الفرنسيون وبقيت لغتهم حاجزا بين الجزائريين وجذورهم بعد أن أبعدت لعقود لغتهم العربية.

بعد نيل الجزائر لحريتها واستقلالها وعودتها إلى وسطها الطبيعي، حاولت البلاد إعادة إحياء اللغة العربية، وأصبحت اللغة الرسمية الأولى، فيما عادت اللغة الفرنسية إلى مكانها الطبيعي، لغة أجنبية، وهي أيضا بمثابة "آخر جندي فرنسي" في الجزائر.

هذه الجهود تواصلت من دون تردد، ودعمها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في يونيو 2022، بإصدار تعليمات تقضي بتدريس اللغة الإنجليزية في المدرسة الابتدائية.

 الخطوة وهي الأولى في تاريخ البلاد، كان سبقها استطلاع رأي على مستوى البلاد، أظهرت نتائجه أن أكثر من 90 ٪ من الجزائريين يقفون مع الحد من اللغة الفرنسية وتوسيع استخدام اللغة الإنجليزية.

هذا القرار أزعج السلطات الفرنسية التي لا تزال تحاول الاحتفاظ برموز استعمارها وظلال هيمنتها الآفلة، إلا أن رحيل اللغة الفرنسية، آخر "جندي فرنسي" في هذا البلد، أمر بات، كما يبدو، لا رجعة عنه، وهو الآن رهين بالزمن فقط.

المصدر: RT

التعليقات

إعلامي مصري: إذا سقطت دمشق فعلى القاهرة أن تستعد لمعركة المصير (فيديو)

قائد عسكري في "هيئة تحرير الشام" يكشف تفاصيل خطة الإطاحة ببشار الأسد

سوريا.. وزارة الإعلام تصدر بيانا يخص الإعلاميين الحربيين في زمن حكم بشار الأسد

أردوغان يشن هجوما عنيفا على أكبر حزب تركي بسبب السوريين.. ما علاقة بيع الكعك بالشارع؟

بالأسماء.. RT تحصل على قائمة معتقلين فلسطينيين من الضفة وغزة تم تحريرهم من السجون السورية

أولمرت: لم ألتزم قط قبل المفاوضات بالانسحاب من الجولان وعلينا أن نكون حذرين بعد انهيار نظام الأسد