وجاء تصريحه خلال حديثه في الجلسة الرئيسية للقمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية "سبأ".
وقال عبد الملك: "اليمن يمر حاليا بمرحلة صعبة ودقيقة نتيجة الحرب وانقلاب الحوثيين وسيطرتهم على العاصمة السياسية صنعاء والمؤسسات المركزية للدولة، ونؤكد للشركاء الإقليميين والدوليين ومؤسسات التمويل، أن دعم اليمن والمؤسسات الوطنية هو الأساس، وهو دعم ليس سياسيا أو للسلطة، وإنما دعم للشعب اليمني".
وأضاف رئيس الوزراء اليمني: "مخزون قدرة اليمن على الصمود يستنزف، حيث انكمش الاقتصاد الوطني إلى النصف، ومع الهجمات الحوثية الأخيرة على المنشآت والموانئ النفطية خسرت البلاد حوالي 800 مليون إلى مليار دولار".
وتابع: "لولا الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة وتماسكها، كان سيحدث الانهيار، كون الرواتب باتت في حدها الأدنى والقدرة الشرائية تراجعت إلى مستويات قياسية، والتعليم والمستشفيات والموازنات التشغيلية وغيرها من القطاعات في وضع صعب".
وذكر أن "نتائج الإصلاحات الحكومية خفض العجز بالموازنة إلى 15 في المائة تقريبا قبل استهداف تصدير النفط من قبل الحوثيين".
وحث الوزير السعودية على "سرعة إطلاق المساعدات لتمكين الحكومة من الاستجابة للأوضاع الاقتصادية والإنسانية الحرجة".
ورأى أن "إنقاذ اليمن وشعبه يتحقق عبر استمرار الدعم والحفاظ على مؤسسات الدولة، والمضي قدما بجهود تحقيق سلام عادل لإنهاء الحرب المستمرة منذ 8 سنوات، والتطلع لتحقيق التنمية بدعم الأشقاء والأصدقاء".
واعتبر رئيس الوزراء اليمني أن "الاستقرار وتقوية دور مؤسسات الدولة هو الضامن للوصول الى السلام، كون انهيار المنظومة المالية والأمن والمؤسسات لا يمكن تحمله".
وفي 21 نوفمبر 2022، تبنت جماعة "أنصار الله" هجوما على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت شرق اليمن، هو الثاني على الميناء والثالث الذي يستهدف الموانئ النفطية في مناطق الحكومة اليمنية خلال شهر ديسمبر، وذلك بعد إعلان الجماعة إبلاغ الشركات النفطية بإيقاف التصدير ردا على ما تعتبره استحواذا من الحكومة على إيرادات النفط والغاز وعدم توجيهها لدفع رواتب الموظفين العموميين.
المصدر: وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"