لبنان.. حملة تضامن واسعة مع محتجز الرهائن في أحد المصارف
رغم أن العمل المسلح واحتجاز رهائن فعل مدان عادة، إلا أن ما حصل يوم أمس في لبنان كان له رد فعل عكسي. فقد تضامن اللبنانيون مع "المسلح"، قائلين إنه فعل محق بعد سرقة المصرف لأمواله.
عملية احتجاز "الرهائن" التي بدأت حوالي الساعة 12 ظهرا بتوقيت بيروت (9:00 بتوقيت غرينتش)، وحسب المعلومات لم يكن مخطط لها مسبقا، فالمواطن بسام الشيخ حسين (42 عاما) دخل إلى مصرف "فيدرال بنك" في شارع الحمرا في العاصمة بيروت، للحصول على أمواله التي يحتاجها لدفع فاتورة المستشفى التي يوجد فيها والده.
صاحب الحق..بسّام!
— جمعية المودعين اللبنانيين (@Lebdepositors) August 11, 2022
يُطالب بتحرير جنى عمره المسروق من بنك فدرال لبنان pic.twitter.com/vt0E1KGwfm
وقيل لاحقا أن الشيخ حسين لم يكن مسلحا عندما دخل المصرف، وأنه حصل على السلاح من غرفة مدير المصرف أو نائبه. وبعد ساعات طويلة من المفاوضات، انتهت العملية بعد الاتفاق على إعطائه مبلغ وقدره 30 ألف دولار من أصل وديعته البالغة قيمتها 209 آلاف دولار أمريكي.
المودع #باسم_الشيخ_حسين
— حسين مرتضى hoseinmortada (@HoseinMortada) August 11, 2022
ذهب الى البنك وليس معه سلاح بل مادة البنزين فقط، والسلاح هو لمدير البنك الذي قام بشهره ، فقام المودع بسحبه منه
الخطوة التي قام بها الشيخ حسين، لم تكن محل إدانة من المواطنين اللبنانيين الذي يعانون من أزمة مالية خانقة مستمرة منذ أواخر العام 2019، عندما تداعى الاقتصاد تحت وطأة الدين العام، وتم تجميد أرصدة المودعين بالعملة الصعبة إلى حد بعيد منذ ذلك الحين، وفقدت العملة اللبنانية أكثر من 90 في المئة من قيمتها.
وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامنية واسعة، فيما نزل آخرون إلى محيط المصرف لتأكيد دعمهم لـ"المواطن صاحب الحق"، ورفضا لتوقيفه من قبل الأجهزة الأمنية.
وقد تصدر وسم #باسم_الشيخ_حسين موقع "تويتر" في لبنان، وقالت جمعية المودعين اللبنانيين إن "3 أشخاص حتى اليوم استطاعوا ان يحصلوا على مطالبهم بالقوة البداية كانت مع حسن مغنية في مدينة صور وتبعه عبدالله الساعي في جب جنين واليوم بسام الشيخ حسين في بيروت. نعيد ونكرر ونحذر ان لم يكن هناك حل لقضية المودعين بسام لن يكون الأخير".
٣ اشخاص حتى اليوم استطاعوا ان يحصلوا على مطالبهم بالقوة
— جمعية المودعين اللبنانيين (@Lebdepositors) August 11, 2022
البداية كانت مع حسن مغنية في مدينة صور وتبعه عبدالله الساعي في جب جنين واليوم بسام الشيخ حسين في بيروت.
نعيد ونكرر ونحذر ان لم يكن هناك حل لقضية المودعين بسام لن يكون الأخير. pic.twitter.com/1CbdZNVqUP
وكتب المخرج اللبناني ناصر فقيه في حسابه عبر "تويتر": "لمّا الدولة ما تقدر تعطي المواطن حقُّه، بيصير المواطن هو الدولة.
لمّا الدولة ما تقدر تعطي المواطن حقُّه، بيصير المواطن هو الدولة. #باسم_الشيخ_حسينpic.twitter.com/7cRpRC511z
— Nasser Fakih (@fakihn) August 11, 2022
وكتب مغرد آخر ساخرا: "كمّية الأجهزة الأمنية بمحيط المصرف ببيروت بتحسّسكن جايين يلقوا القبض عمتّهم بتفجير مرفأ بيروت، أو مسؤول عن احتكار أدوية سرطان، أو حليب أطفال".
كمّية الأجهزة الأمنية بمحيط المصرف ببيروت بتحسّسكن جايين يلقوا القبض عمتّهم بتفجير مرفأ بيروت، أو مسؤول عن احتكار أدوية سرطان، أو حليب أطفال#باسم_الشيخ_حسين
— Mhّmd (@dankar) August 11, 2022
واعتبرت مغردة أن "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".
المودع البطل #باسم_الشيخ_حسين داخل فيدرال بنك فرع الحمرا مطالباً بكامل وديعته لعلاج والده المريض..
— سحر غدار - Sahar Ghaddar (@sahar_ghaddar) August 11, 2022
ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة..
مع ربك✌🏻 pic.twitter.com/hoT8n3tctl
وقال آخر: "ما بتنحل الا هيك.. لو الكل بيعمل متل هالبطل بسام الشيخ حسين ما كان الزعما وصغيرهم (حاكم مصرف لبنان) رياض سلامة ومافيات المصارف عم يستمتعوا بسرقة اموال الناس ولا زالوا".
ما بتنحل الا هيك.. لو الكل بيعمل متل هالبطل #باسم_الشيخ_حسين ما كان الزعما وصغيرهم #رياض_سلامة ومافيات المصارف عم يستمتعوا بسرقة اموال الناس ولا زالوا pic.twitter.com/3xVTdE0GQL
— fadi jouni (@fady_jouni) August 11, 2022
وفي أحدث المستجدات المتعلقة بالقضية، تداعى اللبنانيون إلى التجمع أمام مبنى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عند الساعة العاشرة صباحا، في خطوة تهدف إلى الضغط على القوى الأمنية لإطلاق سراح الشيخ حسين، الذي لا يزال موقوفا منذ خروجه من المصرف.
إلى كل مودع ولبناني حر وبعد كذب وخداع وسفالة عدد من ضباط #شعبة_المعلومات واستخدام الخديعة لإبقاء #باسم_الشيخ_حسين موقوفاً رغم الوعود الصريحة التي قطعت:
— متحدون United For Lebanon (@UnitedForLeb) August 12, 2022
التجمع أمام مبنى المديرية العامة لـ #قوى_الأمن_الداخلي اليوم الساعة العاشرة صباحا#ثورة_المودعين#ايدك_معنا#ايد_وحدة#كفانا_ذل
المصدر: RT