وقام غريفيث بمحاولة جديدة من أجل التوصل لهدنة في اليمن بعد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 23 مارس لوقف إطلاق النار في الصراعات العالمية حتى يتمكن العالم من التركيز على مكافحة جائحة فيروس كورونا.
وقدم مبعوث الأمم المتحدة للحكومة اليمنية والحوثيين، اللذين يقتتلان منذ أكثر من خمس سنوات، مسودة مقترحات بخصوص وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والإجراءات الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية على نحو عاجل.
وقال غريفيث لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا: "شهدنا تقدما كبيرا في هذه المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".
وأضاف "لكن وقف إطلاق النار جزء من حزمة أوسع لا بد من الموافقة عليها بالكامل. ولا تزال هناك خلافات بشأن بعض الاجراءات الإنسانية والاقتصادية في تلك الحزمة".
وذكر أن تلك الإجراءات الإنسانية والاقتصادية ضرورية أيضا لمكافحة فيروس كورونا "الذي ينتشر بمعدل غير معروف في ظل مستويات الفحص المنخفضة".
وصرح المبعوث الأممي بأن "الشعب اليمني محق في شعوره بالإحباط من بطء وتيرة هذه المفاوضات. ونأمل جميعا في أن تُكلل هذه المفاوضات قريبا بالنجاح".
جدير بالذكر أن نحو 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وتخشى منظمات الإغاثة من تفشي الفيروس بوتيرة تنذر بكارثة في ظل تدهور النظام الصحي في اليمن وانتشار الجوع والمرض بعد سنوات من النزاع.
المصدر: رويترز