قبل أيام انتشر مقطع فيديو تم تصويره أثناء جنازة أحد الجنود الذين سقطوا في إدلب، وتشييعه من بيته الغارق في الفقر، حتى أن سقفه بدا عبارة عن قطع من القصب المغطى بالنايلون.
التسجيل السابق الذي تم تداوله تحت عبارات تقول إن "الفقراء هم الذين يدافعون عن الوطن" تمت استعادته لمقارنته بتسجيل آخر بدت فيه صورة أخرى لسوريا: مقطع مصور يسجل لحظة رسو سيارة من نوع BMW على أحد المشترين بحوالي نصف مليار ليرة، وهو ما يزيد عن رواتب أكثر من 8 آلاف موظف.
وانتشر التسجيلان معا لإظهار المفارقة، إضافة إلى تسجيل ثالث لعامل النظافة عبد الفتاح البرهو الذي تحدى أفراد دورية أمريكية في القامشلي وكان يصرخ فيهم "شو إلكم ببلدنا؟".
الحرب التي تعيشها سوريا منذ سنوات أظهرت تباينا حادا ضمن شرائح المجتمع التي اتجه معظمها نحو التردي بتأثير التراجع الاقتصادي الشامل، إلا أن بعض الشرائح بقيت تزداد ثراء، وهو ما يتم التعبير عنه من خلال حدث معين يظهر كل فترة، كحالات البذخ في حفلات الأعراس، أو مشاهد المبالغة في إظهار أسطول السيارات الفخمة وغيره من مظاهر الثراء.
.........
فيديو لمنزل العسكري
فيديو لبيع السيارة
فيديو المقارنة بينهما
فيديو البرهو
أسامة يونس
دمشق