وذكر بيان صادر عن الجامعة العربية، مساء اليوم الخميس، أن تحذيرات الأمين العام للجامعة العربية جاءت خلال لقاء جمعه في مسقط مع وزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوي.
وأشار البيان إلى أن من شأن هذه التدخلات، فيما يخص الوضع في ليبيا، أن "تساهم في إذكاء الأوضاع العسكرية والأمنية على الأرض، وخاصة حول العاصمة طرابلس، وتعقيد الجهود العربية والدولية الرامية إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية".
وأكدت الجامعة، بحسب البيان، عزمها مواصلة الجهود لحل الأزمة ضمن قراراتها وقرارات الأمم المتحدة، داعية الأطراف الليبية إلى وقف المواجهة العسكرية والعودة إلى حل سياسي داخلي.
وجاء بيان الجامعة العربية وسط تأكيد أنقرة استعدادها لإرسال قوات تركية إلى ليبيا لمساعدة حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليا) في مساعيها لصد هجوم قوات "الجيش الوطني الليبي"، تحت قيادة المشير خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس.
وتوجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى سلطنة عمان اليوم الخميس، حيث التقى وزير خارجية السلطنة، يوسف بن علوي، لبحث آخر مستجدات الوضع العربي.
وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إن أبو الغيط استمع من الوزير بن علوي إلى تقديراته بشأن الوضع في كل من ليبيا واليمن، وأنهما اتفقا على أن "الحلول السياسية هي الكفيلة بمعالجة هذه الأزمات"، حيث أكد أبو الغيط على "خطورة التدخلات غير العربية في هذه النزاعات ودورها السلبي في مفاقمتها".
وأضاف أن أبو الغيط استعرض مع وزير خارجية السلطنة أوضاع الجامعة العربية، مؤكدا أن الأزمات الليبية واليمنية والسورية، والوضع في كل من لبنان والعراق انعكس على إمكانيات الجامعة وفاعليتها، كما أن الاستقطابات القائمة تضع حدودا لحركتها.
وفي سياق آخر، أشار المصدر إلى أن أبو الغيط أعرب لوزير خارجية السلطنة عن تمنياته بالشفاء العاجل وطول العمر للسلطان، قابوس بن سعيد، مشيدا "بدوره المؤثر في المنطقة، وبحكمته المشهودة في إدارة الشأن الداخلي والخارجي على حد سواء".
المصدر: RT