وأشار اللواء السابق في الجيش المصري في حديث خاص لـ RT ، إلى أنه "لا يوجد حتى الآن نص معلن للاتفاقية وكل ما نشر عنها مجرد تسريبات، وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة حول سبب عدم إعلان بنودها، وربما يكون هذا مقصودا".
ونوه بأن "ما يعني القوات المسلحة المصرية، بغض النظر عن تلك الاتفاقية، هو القدرة العسكرية العالية على الرد على أي عدائيات، وحماية المصالح الاقتصادية في البحر المتوسط".
وقال اللواء طيار هشام الحلبي: "نحن رسمنا حدودنا البحرية مع الدول المشاطئة مع مصر ومن ثم فإن أي تنقيب عن ثروات طبيعية أو غاز هو حق أصيل لمصر التي تمارس سيادتها، وميثاق الأمم المتحدة يعطي لمصر حق التحرك لحماية مصالحها، كما يكفل نفس الحق للدول الأخرى مثل اليونان وقبرص وإيطاليا، وهي دول أيضا لن تسكت عن أي تهديدات لإمكانياتها الاقتصادية عالية القيمة".
وتابع: "الهدف من تلك الاتفاقية من قبل أردوغان والسراج هو تعطيل شركات التنقيب عن الغاز عن العمل وإرباك المشهد، وإحداث حالة من عدم الاستقرار، وهذا الهدف لن يكلل بالنجاح".
وقال: "تركيا هي الخاسر الأكبر في تلك العملية، والاتحاد الأوربي لن يسمح أيضا بذلك، وما تقوم به تركيا لإمداد حكومة السراج بالأسلحة هو خرق واضح للقرارات الأممية التي تحظر تصدير الأسلحة لأطراف النزاع، ومن ثم فيمكن لأي دولة تفتيش أي سفينة يشتبه في حملها أسلحة، وهو ما قامت به اليونان".
القاهرة – ناصر حاتم
المصدر: RT