وفي تصريحات صحفية، أدلى بها مساء الأحد، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، أن بلاده تبحث المشاركة في القمة الإسلامية المقبلة في مكة.
وقال الوزير: "وصلتنا دعوة من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وندرس المشاركة في القمة".
مع ذلك، فقد أكد المريخي أن الدوحة لم تتلق أي دعوة رسمية حتى الآن للمشاركة في القمتين الخليجية والعربية الطارئتين، المزمع عقدهما في مكة، يوم 30 مايو، واللتين دعت إليهما المملكة العربية السعودية لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة.
وأضاف وزير الدولة قائلا: "قطر لا تزال معزولة من جيرانها الخليجيين ولم تتلق دعوة لحضور المؤتمرين"، أي القمتين الخليجية والعربية بمكة.
وشن الوزير القطري، في كلمة ألقاها على هامش حفل إصدار التقرير السنوي 2018 لصندوق قطر للتنمية، هجوما على نظيره السعودي عادل الجبير الذي اتهم الدوحة مؤخرا مرة أخرى بالإساءة لدول مجلس التعاون الخليجي والتدخل في شؤونها ودعم التطرف.
ووصف المريخي تصريحات الجبير بأنها "عبارة عن أسطوانة مشروخة يكررها في كل لقاء أو مؤتمر صحفي منذ بدء الحصار ولم يقدموا أي دليل عليها"، مشددا على أن ابتعاد دول المنطقة عن "الأنظمة الطفولية" سيتيح تسوية جميع المشاكل الإقليمية.
كما تطرق الوزير القطري إلى التصعيد القائم في الخليج بين الولايات المتحدة وإيران وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن واشنطن لا تسعى إلى الحرب، مشيرا إلى أن الدوحة لا تعتقد أن إيران من جانبها تريد الحرب أو عدم استقرار المنطقة.
هذا ووجه العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز السبت الماضي دعوة إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لعقد قمتين طارئتين في مكة في 31 مايو، على خلفية المستجدات الإقليمية، بما فيها استهداف جماعة الحوثيين اليمنية لمحطتي ضخ للنفط بالسعودية وتعرض أربع ناقلات نفط لأعمال تخريبية قبالة سواحل الإمارات.
ولاقت هذه المبادرة ترحيبا من قبل عدد من الدول العربية، بما فيها البحرين والإمارات والسودان وموريتانيا وجيبوتي، علاوة على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقبل نحو عامين، قطعت السعودية، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، الأمر الذي نفته الدوحة بحزم. وقاطعت الدول الأربع قطر، من خلال إجراءات تعتبرها الدوحة "حصارا".
المصدر: RT + وكالات