وقال الغانم، في تصريح صحفي في مجلس الأمة (البرلمان) عقب انتهاء جلسة النظر في طلب مناقشة التطورات الإقليمية المتسارعة، وتأثيرها على أمن واستقرار البلاد والمقدم من النواب والحكومة والذي نوقش في اجتماع مغلق، قال إن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، صباح خالد الحمد الصباح، قدم شرحا مفصلا للمشهد السياسي وآخر التطورات والأحداث، تبين منه "مدى دقة وحساسية وخطورة المرحلة المقبلة ووجوب الاستعداد واتخاذ كافة الإجراءات لكل الاحتمالات الواردة".
وشدد الغانم، حسبما نقلته وكالة "كونا" الكويتية الرسمية، على أن توجيهات أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، التي صدرت في اليومين الماضيين، "تستدعي من جميع المسؤولين وأبناء الشعب اتخاذ كل أشكال الحيطة والحذر والاستعداد لكل الاحتمالات المقبلة".
وأوضح رئيس مجلس الأمة: "خارجيا، للأسف، الأوضاع غير مطمئنة، أما داخليا بالتأكيد ما استمعنا إليه من استعدادات حكومية وفق ما عرض علينا يشير إلى أن استعدادات الدولة أفضل بكثير من المرات الماضية".
وأضاف الغانم أن مجموعة من الوزراء قدموا شرحا عن استعدادات الدولة لمواجهة "أي حالة حرب في المنطقة" كل فيما يعنيه، وتلته مداخلات للنواب لإبداء آرائهم وملاحظاتهم.
وذكر رئيس مجلس الأمة الكويتي أنه وفق البيانات والأرقام التي ذكرت من الأجهزة الفنية والمساندة التي حضرت مع المسؤولين، فهناك "رضا نسبي من النواب عن استعدادات الحكومة".
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك احتمال لنشوب حرب في المنطقة، قال الغانم، بحسب وكالة "رويترز": "بناء على المعلومات الموجودة التي ذكرت من إجابات المعنيين في الحكومة، نعم هناك فرص للأسف.. هذه الاحتمالات نسبتها عالية جدا وكبيرة والأمور لا تسير في المسار أو الاتجاه الذي نتمناه".
وتأتي استعدادات الحكومة الكويتية في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توترا كبيرا بسبب التصعيد الحاد بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، وكثف البنتاغون خلال الأيام الماضية حشد قواته في منطقة الخليج تزامنا مع تشديد الحكومة الإيرانية لهجتها العسكرية تجاه "الأعداء".
المصدر: كونا + رويترز