كاتب سعودي يقرأ "تحركات المشير خليفة حفتر"!

أخبار العالم العربي

كاتب سعودي يقرأ
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lr1f

رأى الكاتب السعودي فيصل عبيد العيان أن المشهد العسكري حول العاصمة الليبية طرابلس زاد من تعقيده، بعد دخول كتائب من مدينة مصراتة على خط المواجهة.

وذكر العيان في معرض حديثه عن عملية "الفتح المبين" التي أطلقها القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر يوم 3 أبريل للسيطرة على العاصمة، أن مدينة مصراتة "تناصب المشير حفتر العداء وترى أنها في خندق واحد مع كتائب طرابلس".

ورصد الكاتب السعودي أن قوات الجيش الوطني بقيادة حفتر تتحرك "من الجنوب نحو مدن المنطقة الغربية بوتيرة متسارعة وبترحيب شعبي كبير، وذلك بعد نجاح الجيش في تطهير الحدود المشتركة مع النيجر والجزائر من الإرهابيين والخارجين عن القانون".

وسجل العيان في هاذ السياق أن "إعادة السيطرة على شريط الحدود البرية يمنع عمليات التسلل وتهريب الأسلحة ويمنع كذلك خلق سيناريو مشابه لداعش سوريا والعراق في ليبيا، وبالتالي أصبحت المليشيات في عمق ليبيا محاصرة وفي موقف دفاع بعد قطع خطوط الإمداد".

واستنتج الكاتب السعودي مما وصفها بقراءة تحركات المشير خليفة حفتر أن "أحد أهم أهداف عملية الفتح المبين هو إنهاء أو إضعاف العلاقة التي تربط قطر وتركيا بالأحزاب والحركات الإسلامية في طرابلس والمنطقة الغربية".

وربط العيان هذا الأمر بـ "تحرك حفتر بعد أيام على الانتخابات المحلية التركية التي أسست نتائجها بداية لتراجع نفوذ حزب العدالة والتنمية، ما سيؤثر حتما على خيارات أنقرة في السياسة الخارجية، بما في ذلك الأزمة في ليبيا".

كما رأى أن تحرك حفتر تزامن أيضا مع "تطورات جرت خلال الأسابيع الأخيرة، حيث لم تعد ليبيا أولوية دائمة بالنسبة للجزائر التي تعيش همّا داخليا غير مسبوق منذ التحرك الشعبي التاريخي ضد نظام عبد العزيز بوتفليقة والذي أدى إلى إعلان استقالته. ولطالما لمحت الجزائر قبل ذلك إلى رفضها للخيار العسكري لحل الأزمة الليبية خوفا من التداعيات على صعيد الأمن الوطني الجزائري، وخصوصا في ما يتعلق بتسلل عناصر إرهابية إليها عبر حدودها مع ليبيا هربا من ساحة المعركة".

ولفت الكاتب في هذا السياق إلى مصادفة أخرى تتمثل في أن ليبيا لم تعد "أولوية بالنسبة للسودان الذي يعيش أياما حرجة بسبب الحراك الشعبي واعتقال الجيش لعمر حسن البشير، ولطالما كانت هناك اتهامات للخرطوم بأنها وراء تهريب الأسلحة إلى ليبيا لصالح الدوحة وأنقرة".

وعلى الصعيد الدولي، سجّل العيان أن "قراءة حفتر لمشاهد الدول الإقليمية صاحبة العلاقة أو التأثير في الصراع الليبي، قد لا تبتعد كثيرا عن قراءة دولية أوروبية وأمريكية وروسية والتي لم تعد مضطرة إلى التعايش مع حالة العبث الأبدي في ليبيا، وباتت تأمل في تغيير قواعد المشهد العام الليبي نحو قواعد جديدة".

المصدر: عكاظ

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا