وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، روبيرت بالادينو، تعليقا على قرار بوتفليقة عدم الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة وتأجيل إجرائها: "إننا نؤيد جهود الجزائر في رسم سبيل جديد للتقدم بناء على الحوار الذي يعكس إرادة كل الجزائريين وتطلعاتهم إلى مستقبل سلمي ومزدهر".
وتابع بالادينو: "ندعم حق الجزائريين بالاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة مثلما نقوم بذلك في الدول الأخرى".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة تتابع بدقة موضوع تأجيل الانتخابات الرئاسية في الجزائر، مشددا على احترام بلاده "حق الجزائريين في إجراء المظاهرات والتعبير عن آرائهم بشكل سلمي".
وعلى خلفية احتجاجات شعبية واسعة تعم الجزائر منذ أواخر فبراير الماضي، أعلن رئيس البلاد المنتهية ولايته، عبد العزيز بوتفليقة، البالغ 82 عاما، أمس الاثنين، التخلي عن الترشح لولاية خامسة وتأجيل الانتخابات الرئاسية في البلاد المزمع عقدها مبدئيا في 18 أبريل المقبل بالإضافة إلى قرب إجراء تعديلات واسعة في الحكومة واستفتاء شعبي لإقرار دستور جديد.
وأفاد بوتفليقة في نص رسالة وجهها للشعب بأن انتخابات الرئاسة المقبلة ستنظمها "الندوة الوطنية الجامعة الـمستقلة، تحت الإشراف الحصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة ستحدد عهدتها وتشكيلتها وطريقة سيرها بمقتضى نص تشريعي خاص سيستوحى من أنجع وأجود التجارب والـممارسات الـمعتمدة على الـمستوى الدولي".
وأعلن بالتزامن مع ذلك حل الهيئة العليا المستقلة الحالية لمراقبة الانتخابات وإقالة رئيسها، عبد الوهاب دربال.
كما قبل بوتفليقة الاثنين استقالة أحمد أويحيى من منصب رئيس الحكومة وعين وزير الداخلية، نور الدين بدوي، خلفا له.
وجرى إصدار هذه القرارات بعد عودة بوتفليقة إلى بلاده، الأحد الماضي، قادما من جنيف السويسرية التي وصل إليها يوم 24 فبراير لإجراء "فحوصات طبية دورية"، حسب الرواية الرسمية.
المصدر: وكالات