وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع إنجاز 10 أقمار اصطناعية تجريبية، من شأنها أن تمر بمجموعة شاملة من الاختبارات قبل أن تصبح أسطول وان ويب الأول.
ومن المتوقع إطلاق هذه المجموعة التجريبية في غضون 9 أشهر فقط، وفي حال نجاحها، سيتم إنتاج أكبر أسطول في العالم من الأقمار الاصطناعية والذي سيضم 900 قمرا.
وسيوف يبدأ إنتاج الأقمار التابعة لمشروع وان ويب في مدينة تولوز الفرنسية، حيث سيتم تصنيعها والتحقق من فعاليتها واختبارها قبل عملية الإطلاق، التي ستتم بداية شهر مارس 2018.
ويأتي هذا المشروع مشتركا بين شركتي وان ويب وإيرباص، اللتين وقعتا اتفاقية إنتاج 900 قمر اصطناعي معا، من أجل تكوين شبكة من الأقمار الاصطناعية لنشرها في المدار الأرضي المنخفض، ما سيسمح بتوفير الإنترنت ذي النطاق العريض، لجميع سكان الكوكب بأسعار منخفضة، وخاصة في المناطق الريفية والمناطق التي تفتقد لمثل هذه الخدمات.
وإذا ما نجح الاختبار الأولي للأقمار الـ10، فإن إنجاز بقية الأسطول سينتقل من مدينة تولوز إلى مصنع بالقرب من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا.
وتقدر نفقات المشروع بين 1.5 و2 مليار دولار، وقال مؤسس شركة وان ويب، غريغ ويلر: "لدينا ما يقارب 9 أشهر فقط حتى نطلق أسطولنا الأول في المدار.. وإذا سارت الأمور على ما يرام، سنبدأ أكبر حملة إطلاق في العالم، من خلال إرسال الأقمار الاصطناعية الجديدة كل 21 يوما، وبناء، ليس فقط أسطولا، ولكن جسرا رقميا يمكّن من الوصول إلى النطاق العريض للإنترنت وبأسعار معقولة لمليارات سكان الأرض من غير المتصلين بالانترنت".
والجدير بالذكر أن وان ويب ليست الشركة الوحيدة التي تأمل في جلب الإنترنت لجميع سكان الأرض، فقد أطلقت غوغل شبكة صغيرة من البالونات فوق نصف الكرة الجنوبي للأرض في تجربة تأمل أن تؤدي إلى استخدام الإنترنت في المناطق النائية بالعالم.
وقالت الشركة إن هذا البرنامج التجريبي الذي أطلق عليه اسم "بروجكت لون" انطلق هذا الشهر من نيوزيلندا، باستخدام بالونات تعمل بالطاقة الشمسية وتحلق على ارتفاعات تفوق الارتفاع الذي تصل إليه الطائرات فوق الأرض مرتين.
إلا أن المشروع واجه صعوبات حيث فشلت البالونات في الهبوط في سيريلانكا وغابات الأمازون.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني