وقال العلماء: "هذه المرة الوحيدة التي ساعد التدخين أحد المرضى على التخلص من أعراض المرض، لقد ساعد التدخين مريضا مصابا بفقر الدم الوراثي من التخلص من أعراض نقص الأوكسيجين في جسمه".
وأوضح العلماء: "لقد قمنا بمعاينة رجل وابنته مصابان بنوع نادر من فقر الدم الوراثي الذي تسببت به طفرة وراثية معينة، منعت الهيموغلوبين الموجود في كريات دمهم الحمراء من تحرير الأوكسيجين لخلايا الجسم، ومع أن الأب والبنت مصابان بنفس المرض، إلا أن الأعراض كانت أخف بكثير منها عند الفتاة".
وأضافوا: "بعد مراجعة الملفات الطبية للأب وابنته لاحظنا أن الأب يدخن السجائر منذ فترة طويلة، واكتشفنا أن أول أوكسيد الكربون الذي يدخل جسمه مع دخان السجائر يتحد مع الهيموغلوبين الموجود في خلايا دمه الحمراء ليشكل صيغة كيميائية معينة تساعد على التخلص من بعض أعراض المرض لديه، لذلك فإن كميات الأوكسيجين في جسده كانت أكبر من كميات الأوكسيجين في جسد ابنته".
ورغم أنهم أوضحوا كيفية مساعدة التدخين لهذا المريض، إلا أنهم شددوا على مضار التدخين الكبيرة على صحة الإنسان، حيث ذكروا أن ملايين الناس سنويا يموتون نتيجة للأمراض التي يسببها، فضلا عن أنه يعتبر مسببا أساسيا للسرطان وأمراض الرئة والقلب والشرايين.
المصدر: لينتا رو
أسعد ضاهر