تقول الدكتورة: "تمدد الهرمونات الجنسية الأنثوية - هرمون الاستروجين - الأوعية الدموية، لذلك عادة ما يكون ضغط الدم لدى النساء في سن الإنجاب أقل، وكذلك خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية، ولكن الوضع يتغير في وقت انقطاع الطمث، حيث تنخفض كمية هرمون الاستروجين، ويصبح خطر الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة أعلى".
ووفقا لها، المرض الآخر المرتبط بالأوعية الدموية هو تصلب الشرايين، أي انسداد تجويف الأوعية الدموية بلويحات الكوليسترول. ويحمي هرمون الاستروجين الأوعية الدموية، لأنه لا يسمح بتراكم الكوليسترول على جدرانها، ولكن مع تقدم العمر، يزداد احتمال الإصابة بتصلب الشرايين.
ووفقا للاحصائيات، يشخص فقر الدم الناجم عن نقص الحديد في كثير من الأحيان لدى النساء. وقد يحدث فقر الدم بسبب الدورة الشهرية الشديدة، وفقدان الدم أثناء الإنجاب، واتباع نظام غذائي صارم. كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بالرجال. ويمكن أن تصاحبه الدوخة والحمى أو على العكس من ذلك، قشعريرة وغثيان ورهاب الضوء. وهرمون الاستروجين "مسؤول" عنها. ويمكن أن تسبب التقلبات الهرمونية أثناء الحيض أو الإباضة أو الحمل صداعا شديدا.
وتشير إلى أن داء السكري يشخص لدى النساء أكثر من الرجال بمقدار الضعف تقريبا. ويعود السبب في ذلك إلى الوزن الزائد والأخطاء الغذائية وانخفاض النشاط البدني وارتفاع مستوى ضغط الدم الشرياني ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات وأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أن خطر الإصابة بالمرض يكون أعلى عند النساء اللاتي أصيبن بداء سكري الحمل، وهو أحد مضاعفات الحمل التي يرتفع فيها مستوى الغلوكوز في الدم.
ووفقا لها، يعتبر سكري الحمل ظاهرة شائعة نسبيا، تشخص لدى 5 بالمئة من النساء الحوامل. ولكن يتطور لدى 50 بالمئة من النساء اللاتي يعانين من هذا المرض والسمنة، إلى النوع الثاني من داء السكري.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"