ووجدوا أن عدد حالات تعرض العين لمعقمات الأيدي التي تحتوي على الكحول، وفقا لقاعدة بيانات مركز مراقبة السموم الفرنسي (PCC)، كانت 232 بين 1 أبريل و24 أغسطس 2020.
وكان معقم اليدين هو المسؤول عن 15% من جميع حالات تناثر العين الكيميائية المبلغ عنها لدى الأطفال في أغسطس 2020، ارتفاعا من 5% في أبريل و1.3% فقط في العام السابق.
وفي عام 2020، أبلغ عن 63 حالة لأطفال أصيبوا بمطهر اليدين في أعينهم في مكان عام، بينما لم تحدث أي حالة في عام 2019.
ودرس العلماء عدد حالات التعرض المسجلة لدى PCC الفرنسي بين 1 أبريل 2020 و24 أغسطس 2020.
وطوال جائحة "كوفيد-19"، دعا مسؤولو الصحة إلى النظافة الجيدة لليدين من أجل الحد من انتقال العدوى.
وأصبح معقم اليدين المصنوع من 70% على الأقل من الكحول شائعا بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم، حيث يُعرف عنه أنه يقتل فيروس كورونا.
وكتب العلماء من مجموعة أبحاث PCC الفرنسية في دراستهم المنشورة في JAMA Ophthalmology: "ارتبط الاستخدام الواسع النطاق لمعقم اليدين المعتمد على الكحول بزيادة التعرض غير المقصود منذ مارس 2020، خاصة عند الأطفال''.
وفي مقال مصاحب نُشر في المجلة نفسها، نظر باحثون هنود في حالتين محددتين لوصول معقم اليدين إلى عين طفل، وتحتاجان إلى علاج في المستشفى.
وكتب الأطباء: "الأطفال الصغار معرضون لخطر إصابة العين الشديدة وربما العمى بسبب التعرض غير المقصود للعين لمطهرات الأيدي المحتوية على الكحول. وفي معظم الأماكن العامة، يجري تثبيت معقمات اليدين على ارتفاع مستوى الخصر لشخص بالغ، ولكن على مستوى العين أو أعلى لطفل صغير".
وفي حالة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، ذهب إلى المستشفى في غضون ساعة واحدة من وصول المطهر إلى عينه وتم علاجه في غضون خمسة أيام فقط.
ويقول الفريق الفرنسي إنه خلال فترة الدراسة، كانت 97.8% من الحالات خالية من الشدة أو خفيفة، مع الأطفال الذين يعانون من الألم أو الوخز أو احتقان الملتحمة - وهي حالة تتوسع فيها الأوعية الدموية في العين والتهابها.
وقال الباحثون إنه أبلغ عن 6 حالات فقط من الخطورة المتوسطة.
ويقولون أيضا: "للحفاظ على الامتثال العام الجيد لتطهير اليدين، تدعم هذه النتائج أن السلطات الصحية يجب أن تضمن الاستخدام الآمن لمعقم اليدين الذي يحتوي على الكحول".
المصدر: ديلي ميل