ودرس باحثون في المعهد الوطني للأمراض المعدية في روما، حالة الشخصين بعد اختبارهما الإيجابي بـ COVID-19، في 29 يناير عام 2020.
وتمتع المريضان: رجل عمره 67 عاما وامرأة عمرها 65 عاما، بصحة جيدة باستثناء تناول المرأة لعقار فموي يومي لارتفاع ضغط الدم.
وتكشف الأشعة السينية وصور الأشعة المقطعية، كيف دمّر COVID-19 رئتيهما والجهاز التنفسي، بطريقة مماثلة، ولكنها متميزة لكل من السارس وMERS.
ونُشرت الصور بإذن من ابنة المريضين، اللذين عانيا من حالة حرجة ولكن مستقرة في العناية المركزة، عندما كُتبت الدراسة.
والآن، أصبحت أوروبا بؤرة تفشي فيروس كورونا الجديد، بأكثر من 57 ألف حالة إصابة، و2345 حالة وفاة. ويجري إغلاق الحدود والحانات والمطاعم، لمنع التجمعات الكبيرة حيث يمكن أن ينتشر الفيروس.
وفي بحث علمي من المقرر نشره الشهر المقبل في المجلة الدولية للأمراض المعدية، يصف الباحثون الإيطاليون حالة أول مرضى في البلاد.
وبعد مواجهة مشاكل في الجهاز التنفسي والحمى، خضع الزوجان لاختبارات أكدت إصابتهما بفيروس كورونا. وبرز لديهما تطور متلازمة الضائقة التنفسية البالغة (ARDS).
واستغرق الأمر 4 أيام فقط قبل معاناتهما من فشل في التنفس، وبعد يومين وُضع لهما جهاز التنفس الاصطناعي.
وكشفت صور الأشعة السينية المبكرة عما يسمى "عتامة الزجاج الأرضي"، حيث تمتلئ الفراغات الهوائية في رئتيها بمادة، عادة دم أو ماء. وغالبا ما ترتبط الحالة هذه بسماكة أو تورم الأنسجة الرخوة، والمعروفة باسم consolidation.
كما اكتشفت الدراسة تضخم الأوعية الدموية التي تنقل الدم من القلب إلى الرئتين. وهذا الحجم الزائد، المعروف باسم تضخم، يقلل من مساحة الهواء فيما بينها، ما يسبب صعوبة في التنفس.
ومن المحتمل أن تكون هذه العلامة مرتبطة بفرط الدم - الدم الزائد في أوعية الرئة - الناجم عن العدوى الفيروسية.
وكتب الباحثون: "اتسمت أنماط الرئة لدى المريضين بتضخم في الأوعية الرئوية، التي تزداد في الحجم، خاصة في المناطق ذات الاختلال الأكثر وضوحا. وتشير هذه الأدلة الإشعاعية الجديدة إلى نمط مختلف من إصابة الرئة، مقارنة بتلك التي لوحظت في إصابات فيروسات كورونا الحادة المعروفة الأخرى "السارس" وMERS".
وأوضح الباحثون أن معظم نتائجهم تتفق مع النتائج السابقة، ولكن وجود lung infiltrates - مادة غير طبيعية تتراكم تدريجيا داخل الخلايا أو أنسجة الجسم- يمكن أن يصف مؤشرا مبكرا لضعف الرئة.
المصدر: ديلي ميل