"مصر" وكنوز أسطورية تحت الماء!
حالف الحظ صيادي كنوز بقيادة أرجنتيني يدعى هيرمان مورو في 25 مارس 1997، باكتشاف السفينة الشراعية الإسبانية "لا كابيتانا" التي كانت غرقت قبالة سواحل الإكوادور عام 1654.

كان يعتقد أن السفينة الإسبانية التي كانت تبحر قبل غرقها من أمريكا الجنوبية نحو إسبانيا، تخبئ بين حطامها كنزا أسطوريا قدرت قيمته بحوالي مليار دولار. هذه السفينة كانت تحمل شحنة ضخمة من الكنوز المنهوبة من سكان المنطقة الأصليين "الإنكا".
أنباء هذا الاكتشاف انتشرت سريعا حينها في جميع أنحاء العالم، وظهر مسؤولو هذا البلد بابتسامات عريضة ووجوه فرحة، إلا أن سعادتهم لم تستمر طويلا. عثر بين حطام السفينة الشراعية الإسبانية على حوالي عشرين ألف قطعة فضية فقط.

تبين لصائدي الكنوز البحرية، أنهم عثروا على سفينة بديلة حملت قسما من حمولة السفينة الأسطورية "لا كابيتانا" أثناء تلك الكارثة، إلا أنها غرقت هي الأخرى.
هذا يعني أن السفينة الشراعية الإسبانية الشهيرة لا تزال في قاع المحيط الهادئ بكنوزها التي لا تُعد ولا تحصى تنتظر مغامرين أكثر حظا يكتشفونها ويفوزون بالغنيمة.
لا تزال شعاب البحار وأعماق المحيطات تخفي العديد من السفن الغارقة مع حمولات كبيرة من كنوز تقدر بالملايين. هذه ثلاثة أمثلة عنها:
السفينة الإسبانية "نويسترا سيفورا دي أتوتشا":
هي سفينة شراعية إسبانية غرقت خلال عاصفة هوجاء عام 1622 في مياه فلوريدا الساحلية. حطام السفينة كان عثر عليه لأول مرة صائد كنوز بحرية يدعى ميل فيشر في 20 يوليو 1985.
تمكن هذا الصياد المحظوظ مع فريق من الغواصين من انتشال 200 قطعة ذهبية وأكثر من 1100 سبيكة فضة يتراوح وزنها بين 15 إلى 27 كيلو غراما، علاوة على أسلحة وتحف وأوان ومجوهرات لا تقدر بثمن.
قيمة الكنز بأكمله تقدر بحوالي 400 مليون دولار. هذا المبلغ الضخم تم تقاسمه بين ولاية فلوريدا التي حصلت على 20 بالمئة وفيشر الذي استحوذ على نصيب مذهل من الكنز.

السفينة الحربية الإنجليزية "لوتينا":
كلفت السفينة الحربية "لوتينا" في عام 1799 بمهمة خطيرة تمثلت في نقل شحنة ثمينة للغاية من السواحل البريطانية إلى مدينة هامبورغ الألمانية. الشحن ضمت 1000 سبيكة ذهبية و500 فضية بقيمة 1175000 جنيه إسترليني. الشحنة كانت قرضا ضخما من الحكومة البريطانية إلى ميناء تجاري ألماني، وكان بمثابة دليل على التضامن في الحرب ضد نابيون بونابرت.
السفينة تحطمت بعد أن تجاوزت في البداية عاصفة قوية في بحر الشمال، وغرقت في مياه ضحلة قبالة سواحل هولندا على عمق عشرات الأمتار. السفينة البريطانية كانت تحمل علاوة على سبائك الذهب والفضة 30 مدفعا. من بين طاقمها المكون من 280 بحار، لم ينج إلا واحد فقط.
بعد انتشار النبأ، سارعت هولندا إلى الإعلان عن مصادرة كامل الشحنة الثمينة الغارقة. صيادون محليون كانوا أول من استخرج عملات معدنية وسبائك ذهب من حطام السفينة، إلا أن التيارات البحرية سرعات ما جرفت الحطام وغطته بالرمال.
بعد حوالي عشرين عاما، تجددت المحاولات لرفع الكنز البريطاني من قاع البحر. لعقود لاحقة بذلت جهود لانتشال الكنز من دون جدوى. في عام 1858 فقط جرى انتشال ما قيمته 10 آلاف جنيه إسترليني من سبائك الذهب.
الهولنديون يئسوا من العمل منفردين، وأبرموا اتفاقا في عام 1911 مع رجال أعمال بريطانيين متخصصين قضى بتسليم بريطانيا 70 بالمئة من الكنوز المستخرجة.
استمر العمل حتى عام 1913، ونجح الغواصون في انتشال بعض سبائك الذهب من داخل حطام السفينة، إلا أن هيكل السفينة انقلب فجأة، وتعذر على الغواصين الوصول إلى بقية الكنوز. جاءت الحرب العالمية الأولى، وتوقفت أعمال البحث. لا يزال قسم كبير من الكنز حتى الآن تحت طبقة سميكة من الرمال في قاع البحر.

السفينة "مصر":
أنزلت بريطانيا سفينة الركاب "مصر" إلى الماء عام 1897، وعملت بشكل رئيس بين جزرها والهند، ثم استخدمت كمستسفى بحري خلال الحرب العالمية الأولى.
في آخر رحلة لها، انطلقت "مصر" في 19 مايو 1922 من ميناء "تيلبوري" بشرق بريطانيا وعلى متنها 44 راكبا وخمسة أطنان من سبائك الذهب والفضة والعملات الذهبية وأبحرت في طريقها المعتاد إلى الهند.
ما أن غادرت السواحل البريطانية حتى اصطمت بسفينة شحن فرنسية نتيجة للضباب الكثيف، وغرقت على عمق 120 متران فيما تمكن معظم بحارتها من النجاة. يعد ست سنوات، قامت شركة إيطالية في عام 1928 بتجهيز غواصين ببدلات صلبة وبدأت في التفتيش عن كنوز "مصر".
تم العثور على السفينة "مصر" في القاع عام 1930، إلا أن مكانها كان عميقا ولم يكن في مقدور الغواصين حتى بتلك البدل الصلبة البقاء تحت الماء أكثر من 20 دقيقة. الغواصون قاموا بعشرات الرحلات إلى موقع الحطام، وتبين أن الكنز لا يزال بداخل هيكل السفينة في مقصورة مغلقة بباب مدرع.
في نهية المطاف عُثر على مفتاح احتياطي للباب المدرع كان يحتفظ به قبطان "مصر" السابق. أعدت نسخة من المفتاح وعلى مدى أربع سنوات عمل الغواصون على انتشال الكنز.
بحلول صيف عام 1935، جرى انتشال 26 صندوقا من سبائك الذهب و53 سبيكة فضة، و40000 قطعة نقدية ذهبية. قيمة ما تم انتشاله قدرت بأكثر من مليون جنيه إسترليني.
هذه القيمة جرى تقاسمها بين الشركة الإيطالية المختصة، وشركة "لويدز" للتأمين التي تمتلك حقوق الذهب في السفينة الغارقة.
لم تنفد الكنوز من "مصر"، ولا تزال تحتفظ في قاع البحر بقسم من الذهب والفضة تقدر قيمته بأكثر من 400000 جنيه إسترليني.
المصدر: RT
إقرأ المزيد

القتل بمدافع الهاوتزر والاعتذار بعد نصف قرن!
بدلا من الحضور بابتسامة عريضة لاستلام جائزة الأوسكار لأفضل ممثل، أرسل نيابة عنه شابة من الهنود الحمر الأمريكيين لتقول ما أفسد الحفل وأثار غضب وحنق الكثيرين.

5 توائم و3 ملايين متفرج!
ولد أول توأمان في كندا بواسطة التلقيح الصناعي صباح يوم 26 مارس 1982. الولادة جرت بعملية قيصرية في مدينة أوكفيل بمقاطعة "أونتاريو" بعد حمل استمر 39 أسبوعا.

مدينة "البندقية" ولغز أخشاب الصنوبر الروسية!
تقول الأسطورة إن مدينة البندقية بشمال إيطاليا تأسست في الساعة الثانية عشر ظهر يوم 25 مارس عام 421. غارت مياه البحيرة وظهر للعالم "سيل من الجمال الذي لا يوصف".

أول إشارة روسية مشفرة من كلمتين في الهواء!
أجرى العالم الفيزيائي الروسي ألكسندر بوبوف في 24 مارس 1896 أول تجربة ناجحة لإرسال واستقبال أول إشارة إبراق لاسلكية عبر الهواء.

تفاصيل اصطدام "نووي" على سطح البحر!
وقع حادث خطير في بحر اليابان يوم 21 مارس 1984 بين حاملة الطائرات الأمريكية "كيتي هوك" والغواصة السوفيتية "بتروبافلوفسك"، وكانت كلا القطعتين مزودتين بأسلحة نووية.

عجائب خط الاستواء ومحنة الحلاقة بشفرات الفؤوس!
يمكن وصف نجاح سكان الإكوادور القدماء في تحديد خط الاستواء بدقة، بأنه إنجاز مدهش ومثير سبق عصره بقرون طويلة.

قصة "فيل" كان يعرف اللغتين البرتغالية والهندية!
في مناسبة قيل إن روما لم تشهدها منذ عهد حنبعل، وصل فيل أبيض في 19 مارس 1514 ضمن سفارة حملت هدايا ثمينة ومدهشة من ملك البرتغال مانويل الأول إلى البابا ليو العاشر دي ميديشي.

أمامك خياران: "إما أن تشتري أو تموت"!
رد البريطانيون على منع الإمبراطور الصيني داوغوانغ في 18 مارس 1839 الشركات الأجنبية من توريد الأفيون إلى بلاده، بإشعال حربين طاحنتين ووضعوا الصينيين أمام خيارين "أن تشتري أو تموت".
التعليقات