وأدى التأثير البصري غير العادي إلى جعل مشهد الغروب يبدو كأنه صورة منقسمة إلى نصفين يختلف كل جانب منها عن الآخر بشكل محير.
ويوجد على الجانب الأيمن من الصورة أفق مشبع بالألوان الحمراء والصفراء، بينما يظهر الجانب الأيسر بسماء أكثر ظلمة وكآبة وضجرا.
والتقط المشهد من قبل أوما جوبالاكريشنان في شارلوب بولاية نورث كارولينا، في 13 يوليو الجاري، في تمام الساعة 8:55 مساء بالتوقيت المحلي (12:55 بتوقيت غرينتش)، وشاركت المصورة مجموعة من اللقطات والفيديوهات لهذه الظاهرة المدهشة عبر حساباتها على "تويتر" و"إنستغرام".
وعلى الرغم من أن المشهد يبدو غير طبيعي، إلا أن المصورة لم تعتمد أي فلاتر أو برامج لتعديل الصور عند التقاطها أو نشرها، لكن السبب الحقيقي وراء هذا الانقسام الغريب في الصورة هو ظل سحابة كبيرة في الأفق، ما منع أشعة الشمس من تجاوز الغيوم التي كانت قريبة من المشاهدين على الأرض، وخلقت ما يشبه الحاجز العمودي الذي يقسم السماء بهذا الشكل الغريب إلى قسمين مختلفين.
وينتج غروب الشمس وإشراقها ألوانا مذهلة سببها ظاهرة تعرف باسم تشتت الضوء، حيث تغير جزيئات وحبيبات صغيرة في الغلاف الجوي اتجاه أشعة الشمس وتتسبب في تشتيتها، ما يؤثر في لون الضوء في السماء اعتمادا على طول موجته وحجم الجزيئات في الغلاف الجوي.
وطول موجة الضوء يحدد لونه وطاقته، حيث أن أمواج الضوء القصيرة الزرقاء والبنفسجية تتشتت أكثر من باقي الألوان، وأمواج الضوء الطويلة الحمراء تكون الأقل تشتتا.
وعند شروق الشمس أو غروبها يمر الضوء عبر مقدار أكبر من الهواء والغلاف الجوي، وبالتالي تكون هناك جزيئات أكثر فتُشتت بعيدا الضوء الأزرق والبنفسجي، فيطغى اللون الأحمر.
المصدر: لايف ساينس