حزب الشعب التركي يرفض الانتخابات المبكرة
أعلن حزب الشعب الجمهوري التركي رفضه إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وذلك عقب تصريحات لرئيس الوزراء رجح خلالها خيار إعادة الانتخابات في ظل انسداد الأفق أمام تشكيل حكومة ائتلافية.
فبعد جولات من المفاوضات وصلت أحزاب البرلمان التركي إلى النتيجة المتوقعة، الفشل في تشكيل حكومة ائتلافية، وبالتالي أصبح خيار الانتخابات البرلمانية المبكرة أقرب من أي وقت مضى.
وكانت آخر الجولات بين حزب العدالة والتنمية، الذي احتل المركز الأول في حين جاء في المركز الثاني غريمه حزب الشعب الجمهوري، هذا الأخير أعلن أحد مسؤوليه أن المفاوضات مع الحزب الحاكم لم تصل إلى أي نتائج، ربما لأن خيار الانتخابات المبكرة كان الحل الأمثل للأزمة بالنسبة إلى زعيم العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو، وربما أيضا بالنسبة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويرى البعض في الأمر فشلا أو هروبا من فشل سابق، فالحزب الحاكم لم يتمكن من الحصول على أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا، وبالتالي لا ضير من خوض جولة انتخابية أخرى في ظروف مغايرة قد تفضي لعودة الأمور إلى ما كانت عليه.
لكن غياب حكومة منتخبة في الوقت الراهن، قد يضع تركيا، وفق البعض، في نفق لا تعرف نهايته، فأنقرة تشن حربا متعددة الجبهات على من تسميها منظمات إرهابية، وعدم الاستقرار السياسي من شأنه أن يقوض أو يطيل حرب تركيا، التي توزعت أهدافها بين داخلية وخارجية.
وبغض النظر عن ذلك فإن العجز عن تجاوز الخلافات في تشكيل الحكومة قد يكون مؤشرا لأزمة سياسية، بحسب خبراء، قد تتوسع للمجالات كافة.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور
