وقد بات واضحا تعقيد المأزق الداخلي الفلسطيني، حكومة التوافق ربما انتهى مبرر وجودها أمام عجزها عن الاستمرار، والرئيس بحاجة لإجراء تغيير ما عليها، لكن حماس لم تخف اشتراطاتها، فتشكيل حكومة جديدة سيكون بوابة المأزق الجديد، وإجراء تعديل على حكومة التوافق لن يغير من واقع نكبة الانقسام شيئا.
وقد تقود مخرجات المأزق الفلسطيني تلقائيا في حالة عدم التوافق بين حماس والسلطة للعودة لنظامين سياسيين متناقضين في الضفة وغزة ، في أسوأ الأحوال إن لم يتم تشكيل حكومة موازية في غزة كمقدمة لما يعتبر انفصالا، حماس ستحافظ على صيغتها الحالية بالحكم عبر مؤسساتها.
وترى حماس، أن أي حكومة جديدة يجب أن تعرض على التشريعي الذي تتحكم به كتلة حماس البرلمانية ويجب أن تضع غزة على رأس أولوياتها ، ويجب أن تعالج بداية ملف الموظفين
هذا ويوحي الواقع السياسي في فلسطين أنه حتى لو ذهبت كل الأطراف لحوار جاد حول تشكيل الحكومة، فإن نجاح أو فشل هذا التشكيل مرتبط فقط بحماس وفتح.
ويتوقع المراقبون أزمة جديدة، لن يستطيع الفلسطينيون محاصرة تداعياتها، وأعين باقي القوى الفلسطينية ستظل شاخصة في حالة الانقسام التي من المحتمل أن تتطور لتصبح انفصالا.
التفاصيل في التقرير المصور