فحين تعلن الوكالة عجزها أمام مطالب المتضررين من الحرب، وحين تعلن غياب الدعم والتمويل الذي يمكنها من دفع حتى إيجارات من لم يعودوا يملكون بيوتا بسبب الحرب، هذا ما سيحدث، بدأت الفعالية الاحتجاجية أمام أبواب وكالة الغوث لتأخذ طابعا عنيفا.
وتجمع المئات من المواطنين في محاولة لاقتحام المقر الرئيس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ألقوا الحجارة وأشعلوا الإطارات.
وجاء ما حدث تأكيدا لمخاوف الفلسطينيين من أن عملية إعادة الإعمار لن تكتمل وسيترك اللاجئون والمتضررون من الحرب لمواجهة مأساتهم.
القضية معقدة، فالإعمار منذ البداية اشترط وجود بعد سياسي، ما يسمى ضمانات عدم تكرار الحرب، واشترط أيضا تمكين حكومة التوافق، والتمكين هنا جاء بعد سنوات من الانقسام الذي فرض نفسه على الواقع الفلسطيني، حتى بعد تشكيل حكومة التوافق.
ولن يتمكن الفلسطينيون من تجاوز الإرث الثقيل للانقسام، الواقع وشواهده الكئيبة وتصاعد الخلاف بين القيادة الفلسطينية وحركة حماس تؤكد أن أسوأ مخاوف الفلسطينيين من استمرار الانقسام باتت حقيقة وواقعا.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور