المهرجانات الشعبية تقليد جديد يمارسه سكان موسكو
في إطار البرنامج الاجتماعي الطموح الذي تطرحه بلدية موسكو، ويحمل اسم "منطقتي"، تقام المعارض والمهرجانات الشعبية في أحياء ومناطق مختلفة من المدينة، خصيصا للسكان وضيوف العاصمة.
ويتيح تنظيم هذه المعارض والمهرجانات للسكان والضيوف الاستمتاع بالعطلة دون الحاجة للذهاب إلى وسط المدينة، حيث يقدم مجلس المدينة "موس سوفيت" برنامجا واسعا ومتنوعا من المهرجانات، التي يتم تنظيمها في كل حي من الأحياء، تهدف إلى إقامة مناطق ترفيه واستجمام جديدة، فضلا عن إنشاء رموز ومناطق جذب جديدة في المناطق الحضرية.
وعلى مدار العامين الماضيين، شهدت المدينة إقامة 18 مهرجانا شعبيا، تحولت إلى مواقع ترفيه وتجميل للمباني، وإقامة منصات للحفلات الموسيقية المختلفة، وورش عمل للحرف اليدوية، وصالات للطعام، وأسواق ومتاجر وغيرها.
وقد اختير لكل من هذه المهرجانات موضوعا ساهم في اختياره المواطنين أنفسهم، من خلال ما سمي بـ "المواطن النشط"، والذي يشارك بفعالية في اختيار الموضوعات الملائمة له ولأسرته ولمنطقته من خلال مقترحات للأفكار المختلفة، وتبادل للآراء ووجهات النظر.
وسيقام خلال العام الجاري 29 مهرجانا شعبيا في شوارع وحدائق العاصمة، تشمل مهرجانا خيريا لعيد الفصح، يعقد في الفترة من 17-26 أبريل، يهدف لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة وكبار السن وغيرهم، ومسابقة الأغاني "ربيع موسكو" في الفترة من 29 مايو إلى 7 يونيو، ومهرجان "أزمان وعصور" في الفترة من 12-21 يونيو، والذي يتم في إطاره الاحتفال بالأحداث التاريخية الشهيرة، ويمكن للزوار تذوق أطباق معدّة وفقا لوصفات تاريخية قديمة. كذلك سيستمر مهرجان "بوكينيستا" للكتب حتى 6 ديسمبر، ويتيح لزواره فرصة شراء العديد من الكتب باللغة الروسية وبلغات أخرى، والالتقاء بالكتاب والمشاركة في ندوات ومحاضرات.
كذلك شهدت موسكو في الفترة من 21 فبراير إلى 1 مارس مهرجان "ماسلينيتسا" الفولكلوري الروسي التقليدي، الذي يودع فيه الروس فصل الشتاء، ويرحبون بقدوم فصل الربيع، وهي أيضا من بين أجزاء برنامج المهرجانات "منطقتي".
ووفقا لسكان العاصمة، فإن هذه المهرجانات تتيح فرصة للرقص والاستمتاع والترفيه والدردشة والتعرف في بيئة دافئة على الرغم من برودة الجو.
وقد دخل برنامج "منطقتي" حيز التنفيذ عام 2019، وتتمثل أهدافه في خلق ظروف معيشية مريحة في جميع أحياء ومناطق العاصمة. ويتضمن البرنامج عدة أقسام هي: المنزل، الفناء، المتجر، رياض الأطفال، المدرسة، العيادة، المتنزه، الشارع، وسائل النقل، الوظائف، الثقافة، الرياضة، الطبيعة.
ويسعى البرنامج الطموح إلى خلق بيئة تتضمن كل هذه العناصر للمواطن البسيط على جميع المستويات في مدينة موسكو، حيث يهدف البرنامج إلى التطوير المتكامل للمناطق السكنية في جميع أنحاء العاصمة. وللوصول إلى هذا الهدف، قامت بلدية المدينة بتحليل الوضع في كل منطقة، لفهم ما تحتاجه كل منطقة من خدمات، فكانت النتيجة القيام أولا بالإجراءات الأكثر أهمية وإلحاحا.
إلى جانب ذلك تم تفعيل برنامج "المواطن النشط"، الذي يستمع إلى آراء وأفكار ومقترحات وشكاوى المواطنين في العاصمة، ويسعى لإدماجها في برنامج "منطقتي"، والتعامل مع الشكاوى والمقترحات بما تحتاجه من إجراءات.
المصدر: RT
