ترامب ينوي التخلي عن "صمام أمان" الولايات المتحدة
يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بيع نصف المخزون الاستراتيجي من النفط الخام الذي تملكه الولايات المتحدة في خطوة غير مسبوقة بالنسبة لواشنطن.
ونادرا ما تلجأ الولايات المتحدة إلى مخزونها النفطي الاحتياطي، إلا في الأزمات الكبرى فمثلا لجأت إليه عام 2005 خلال إعصار كاترينا، وفي عام 2011 عند إندلاع الاضطرابات في ليبيا.
وخطة ميزانية الرئيس ترامب تظهر نيته بيع نصف الاحتياطي النفطي بشكل تدريجي بما يوفر قرابة 16.6 مليار دولار خلال العقد المقبل، بحسب ما أفادت به "سي أن أن موني".
@business SPR is called strategic reserve for a reason, for an emergency. This is an irresponsible proposal.
— RationalInvestor (@Orangeman1992) 23 мая 2017 г.
ويأتي ذلك في وقت غيّرت فيه طفرة النفط الصخري الأمريكي المشهد العالمي للطاقة، إذ جعلت من الولايات المتحدة منتجا نفطيا رائدا وقللت من اعتمادها على واردات الخام. كما تسببت في خلق حالة من عدم التوازن في سوق النفط ما تزال "أوبك" تكافح لتجاوزها.
ورغم أن عملية البيع ستحصل على مراحل، إلا أن خبراء في مجال الطاقة حذروا من تداعيات سلبية تنتج عن بيع نصف المخزون بهذا الشكل في ظل التقلبات التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
وكدست الولايات المتحدة احتياطيات ضخمة من النفط الخام منذ عام 1973، حينما حظرت الدول العربية بيع النفط العربي لأمريكا. وتمتلك أمريكا حاليا 688 مليون برميل من النفط الخام يتيح لها تلبية احتياجاتها من الوقود لمدة 149 يوما.
ويرى محللون أن المسألة مثيرة للقلق لأن عائدات البيع ستخفف من العجز المالي، لكنها ستزيد الخطر على المستهلك، في حين، يحذر آخرون من أن الأمر سينعكس ارتفاعا في سعر الوقود على المستهلك الأمريكي.
المصدر: وكالات
فريد غايرلي