وفقا للصحيفة، يشهد سوق العمل في ألمانيا حاليا تغييرات مقلقة، وحسب وكالة التوظيف الفيدرالية الألمانية، ارتفع معدل البطالة في البلاد هذا العام ووصل إلى 6%.
كما أكد كبير الاقتصاديين في البنك الهولندي "ING" لكارستن برزيسكي، أن سوق العمل الألماني الذي كان نابضا بالحياة في يوم من الأيام "يعاني ويموت" في الوقت الراهن.
وأشارت الصحيفة إلى أن صناعة السيارات التي تحتل مكانة بالغة الأهمية في اقتصاد البلاد، "تكافح اليوم من أجل البقاء" وسط تزايد شعبية السيارات الكهربائية التي لا يكون تصنيعها صعبا ولا يتطلب عمالة كبيرة كما هو الحال في السيارات ذات محركات الوقود الأحفوري.
وانخفض معدل التوظيف في مجال إنتاج السيارات بنسبة 6.5% خلال العام الماضي، ووفقا لتقديرات "فاينانشيال تايمز"، يعود ذلك الانخفاض إلى المنافسة من الشركات الأجنبية المصنعة للسيارات الكهربائية.
وكان الرئيس التنفيذي لمجموعة "فولكس فاغن" قد أعلن عن نية الشركة التخلي عن وعدها بعدم خفض عدد الموظفين حتى عام 2029، بالإضافة إلى ذلك تدرس الشركة إمكانية إغلاق مصانعها في ألمانيا، وهو ما لم يحدث من قبل طوال تاريخ وجودها على مدى 87 عاما.
وفي 2 سبتمبر، ذكرت وكالة "د ب أ"، نقلا عن بيان من "فولكسفاغن"، أن الشركة لا تستبعد إغلاق المصانع وتسريح العمال كجزء من برنامج الادخار المعتمد في عام 2023.
ومن وجهة نظر مجلس إدارة الشركة، يجب إجراء إعادة هيكلة واسعة النطاق للعلامات التجارية لمجموعة "فولكسفاغن"، بالإضافة إلى ذلك، تعتقد الإدارة أن أهداف خطة توفير التكاليف لن تتحقق بسبب التقاعد الجزئي للموظفين والمدفوعات الإجمالية الدورية للشركة.
المصدر: فاينانشيال تايمز