وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة مع الصحفي دميتري كيسيليوف لقناة "روسيا-1" و"روسيا سيفودنيا"، عن فرص تفوق الاقتصاد الروسي على منافسه الياباني، وقال إن "روسيا أمامها الكثير لفعله لتغيير هيكل الاقتصاد حتى لو تمكنا من تجاوز اقتصاد اليابان في السنوات المقبلة بناء على معيار تعادل القدرة الشرائية ما زلنا بحاجة للعمل على زيادة كفاءته وابتكاره".
وشدد الرئيس الروسي على أن روسيا تعمل في هذا الاتجاه، وأشار إلى أن مستقبل موارد العمل وكفاءة العمل والإنتاجية في الاقتصاد الروسي يعتمد على زيادة كفاءته وحداثته.
وقال إن "إحدى المهام الرئيسية اليوم هي زيادة إنتاجية العمل، لأنه في ظروف نقص العمالة وموارد العمل، ليس لدينا سوى طريقة واحدة للتطور الفعال وهي زيادة إنتاجية العمل".
كذلك دعا بوتين لزيادة استخدام الروبوتات محل العمال البشريين في الأنشطة الاقتصادية، وقال: "اليوم لدينا 10 روبوتات لكل 10 آلاف عامل. نحن بحاجة إلى ما لا يقل عن ألف روبوت لكل 10 آلاف عامل. هكذا تجري الأمور في اليابان".
وثمن الرئيس الروسي أهمية تدريب الموظفين بما يتناسب مع التنمية والتطور الذي تشهده البلاد، وأشار إلى أن مستقبل الاقتصاد الروسي يعتمد على تدريب الكوادر للحصول على كفاءات عالية.
وردا على سؤال بشأن الدولة التي يود بوتين أن يتركها لأحفاده والأجيال القادمة، أجاب الرئيس الروسي أنه يود ترك اقتصاد أكثر تكنولوجية، واقتصاد يعتمد على الإنجازات في العلوم والذكاء الاصطناعي وعلم الوراثة.
وقال بوتين، إن "روسيا تتمتع اليوم بدولة مستقرة واقتصاد قوي إلى حد ما بفضل أبناء الجيل الأكبر سنا، ولا ينبغي للروس أن ينسوا مزاياهم. إلا أن المستقبل ملك الأجيال المقبلة، لهذا تحدثت بالفعل عن البرامج في مجال الأمومة والطفولة، ولا يتم هذا كله إلا على أساس الاقتصاد. أتوقع أن يكون اقتصادنا أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية، وأكثر حداثة، ويعتمد على الإنجازات العلمية الحديثة، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وعلم الوراثة، وغيرها. تتطور زراعتنا، وهناك تكنولوجيات حديثة في هذا القطاع، نستخدمها بنشاط، وسوف يستمر استخدامها. بالطبع ستكون بلادنا مكتفية ذاتيا في توفير أمننا ودفاعنا، وسيتعين علينا معا مضاعفة كل هذا عدة مرات لتأمين المستقبل".
وحقق الاقتصاد الروسي في العام 2023 أداء متميزا، إذ نما بنحو 3.6% وهي وتيرة أعلى من المتوسط العالمي، وتقدم على اقتصادات متقدمة وأصبح الأول في أوروبا والخامس على مستوى العالم بناء على معيار تعادل القوة الشرائية.
وفي وقت سابق، ذكر وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم ريشتنيكوف أن روسيا قادرة على تجاوز اليابان في تصنيف البنك الدولي لأكبر اقتصادات العالم من حيث القوة الشرائية خلال 3-4 سنوات، وهو ما أكده أيضا مساعد الرئيس الروسي مكسيم أوريشكين إذ قال إن "روسيا تنافس بالفعل اليابان على المركز الرابع".
ومن خلال الرسم البياني يمكن التعرف على أكبر 7 اقتصادات في العالم حسب تعادل القوة الشرائية للعام 2022 بناء على بيانات البنك الدولي:
المصدر: RT + نوفوستي