وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" نقلا عن دبلوماسي أوروبي لم تذكر اسمه أنه من الممكن أن تتم الموافقة على الحزمة الـ 12 من العقوبات ضد روسيا اليوم الاثنين، فيما أفاد الدبلوماسي بأن ما تبقى "مجرد شكليات".
وقالت مصادر دبلوماسية من الاتحاد الأوروبي إنه من المقرر اعتماد الحزمة الـ 12 من العقوبات ضد روسيا هذا الأسبوع، بعد تخلي النمسا عن اعتراضاتها، بما أن بقية الدول الأعضاء الـ 26 قد وقعت بالفعل على حزمة العقوبات، فيما قال دبلوماسيون إنه سيتم اعتمادها اليوم الاثنين.
وكانت وسائل إعلام قد نقلت في وقت سابق عن مصادر أوروبية أن النمسا تمنع الموافقة على حزمة العقوبات وتسعى إلى استبعاد بنك "رايفايزن" الدولي RBI من القائمة السوداء الأوكرانية مقابل دعم البلاد لعقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد روسيا. وكانت الوكالة الوطنية لمكافحة الفساد في أوكرانيا قد أدرجت المجموعة المصرفية النمساوية على قائمتها السوداء لمواصلتها العمل في روسيا. إلا أن "رويترز" ذكرت في وقت لاحق، نقلا عن الموقع الإلكتروني للحكومة الأوكرانية ودبلوماسي من الاتحاد الأوروبي، أن النمسا سحبت اعتراضاتها على الحزمة الـ 12 من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بعد إزالة RBI من القائمة السوداء لأوكرانيا.
وقد نقلت صحيفة "بوليتيكو" أنه أثناء الاتفاق على قرار الاتحاد الأوروبي بشأن الحزمة الجديدة من العقوبات، لم يكن المستشار النمساوي كارل نيهامر حاضرا في قاعة الاجتماعات، فيما أعرب بعض المحللين عن اعتقادهم بأن غياب المستشار كان مثيرا للسخرية لتزامنه مع حادث مشابه لرئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي غادر القاعة باقتراح من المستشار الألماني أولاف شولتس "لشرب القهوة"، بينما يصدر قادة الاتحاد الأوروبي قرارهم "بالإجماع"، وهي سياسة وصفها الكرملين بالممارسة الفريدة.
وينص قانون الاتحاد الأوروبي على أن قرارات الاتحاد يجب أن تؤخذ بالإجماع، إلا أنه لا يمانع في إقرارها حال تغيب أحد الأعضاء.
بدورها قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقا على احتمال الموافقة على الحزمة الـ 12 للعقوبات ضد روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي، إن جميع الإجراءات المتعلقة بالخطة غير القانونية ضد روسيا تتلقى وسوف تتلقى الرد المناسب.
وكانت روسيا قد صرحت مرارا وتكرارا أن البلاد ستتعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب يمارسها على روسيا منذ عدة سنوات، وما زالت تتزايد، فيما أشارت موسكو إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة الكافية للاعتراف بفشل هذه العقوبات. وفي الدول الغربية نفسها، تم التعبير في أكثر من مقام أن العقوبات ضد روسيا غير فعالة.
من جانبه، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن سياسة مواجهة روسيا وإضعافها هي استراتيجية غربية طويلة المدى، وقال إن العقوبات قد وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تفاقم حياة الملايين من الناس.
المصدر: فاينانشال تايمز