وقال بيسكوف للصحفيين: "يحاول الاتحاد الأوروبي حتى الآن، وبإصرار يحسد عليه، فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، إلا أن من الواضح أنه لا توجد عقوبات جعلت الدول تغير مواقفها في أي جزء من العالم. لكننا نرى أن الاتحاد الأوروبي يواصل بشكل جنوني المضي بالعقوبات التي تضر بمواطنيه، الذين يبدؤون في المعاناة من هذه العواقب".
وأشار بيسكوف للنهج الأكثر عقلانية للولايات المتحدة الأمريكية، والذي يسمح برفع سريع للعقوبات إذا ما لزم الأمر ذلك، حيث قال: "يجب ألا ننسى أن الأمريكيين أكثر براغماتية في هذا الصدد. وسرعان ما أدخلوا نظام التراخيص، الذي يسمح بالإعفاء من العقوبات، حينما يكون ذلك مناسبا لهم. من ناحية أخرى، لا تسمح البيروقراطية الأوروبية من جراء جمودها بإجراء تعديلات فورية، وهو ما تعاني منه أوروبا. لكن ذلك هو الواقع، ومسار الأحداث الذي اختاره الأوروبيون أنفسهم".
وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قد وافق، في وقت سابق اليوم الخميس، 21 يوليو، على الحزمة السابعة من العقوبات ضد روسيا، والتي تشمل حظرا جزئيا على واردات الذهب، كما أدرج 55 شخصا وكيانا قانونيا إلى القائمة السوداء، وتم توسيع قائمة السلع المحظور استيرادها ذات الاستخدام المزدوج.
وقد قال المصرفي الفرنسي، فيليب ويلين، في مقال له بصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، إن الطبيعة المدمرة للعقوبات دفعت إلى زيادة غير مسبوقة في أسعار الوقود، ما نجم عنه زيادة إنفاق الأسرة، ومزيد من إفقار المواطنين، على خلفية أزمة العلاقات الاقتصادية مع موسكو، واستنادا لحقيقة أن روسيا كانت ولا تزال أهم مورد لمصادر الطاقة.
المصدر: إزفيستيا