ميركل لا تنوي بحث فضيحة التجسس مع أوباما

أخبار العالم

ميركل لا تنوي بحث فضيحة التجسس مع أوباما
ميركل لا تنوي بحث قضية التجسس الأمريكي مع أوباما
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/gtqo

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لا تنوي تناول فضيحة التنصت الأمريكي على شخصيات سياسية وشركات في أوروبا خلال اجتماعها القادم مع الرئيس باراك أوباما على هامش قمة "G7".

وأوضحت في مقابلة مع وكالة "د ب أ" الألمانية أن مشاورات تجري مع الولايات المتحدة بشأن التعاون بين الاستخبارات الألمانية والأمريكية، ولكن ليس على مستوى الزعماء. وأضافت: "بعد انتهاء المشاورات ستتخذ الحكومة الألمانية قرارا بهذا الشأن، وسأتحمل مسؤولية هذا القرار".

يذكر أن النيابة العامة الألمانية فتحت تحقيقا في فضيحة أثارها التعاون بين وكالة الأمن القومي الأمريكية وجهاز الاستخبارات الاتحادية الألماني (بي إن دي) للتجسس على سياسيين وشركات أوروبية.

وشددت الزعيمة الألمانية على أهمية التعاون بين أجهزة الاستخبارات في البلدين. وقالت: "إنني واثقة من أن ضمان الأمن وحماية مواطنينا يتطلب تعاونا وثيقا بين استخباراتنا، بما في ذلك الاستخبارات الأمريكية واستخبارات الشركاء الآخرين".

وتابعت أنه حتى في حال نشوب خلافات، تصب الشراكة مع الولايات المتحدة في مجال الاستطلاع في مصلحة ألمانيا نفسها.

وأوضحت أنها ستبحث مع نظرائها خلال قمة "G7" في بافاريا يومي الأحد والاثنين مسائل التغير المناخي والرعاية الصحية بما في ذلك الحيلولة دون تفشي الأمراض المعدية، وتوقعت أن تتناول المناقشات خلال القمة قضية ديون اليونان أيضا.

ميركل لا تنوي بحث فضيحة التجسس مع أوبامااحتجاجات ضد التجسس الأمريكي عشية قمة G7 في ألمانيا

وكانت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية ذكرت في أبريل/نيسان الماضي أن وكالة الأمن القومي الأمريكية بعثت لجهاز الاستخبارات الاتحادية الألماني (بي إن دي) قائمة أهداف للتنصت عليها بالوسائل الإلكترونية، بما في ذلك عناوين بروتوكول الإنترنت لعشرات آلاف الحواسيب وأرقام هواتف خلوية، وأدرج جهاز "بي إن دي" الألماني تلك الأهداف في منظوماته الخاصة بالتنصت الإلكتروني، دون أن يحلل محتويات القائمة. 

وكان بعض الضباط في الاستخبارات الألمانية قد لفتوا الانتباه مرارا منذ عام 2008، إلى تعارض عمليات التنصت هذه مع قواعد عمل "بي إن دي" ومع بنود اتفاقية التعاون بين الاستخبارات الألمانية والأمريكية والتي عقدت في عام 2002 في إطار "الحرب على الإرهاب".

وذكرت صحيفة "الزمن" (die Zeit) أن قرابة 800 ألف شخص كانوا مستهدفين بعمليات التنصت الألمانية التي نُفّذت لصالح وكالة الأمن القومي الأمريكية.

وحسب معلومات وسائل إعلام بريطانية، كانت شركة "EADS" المنتجة للأسلحة، وشركة "Eurocopter" المنتجة للمروحيات، والحكومة الفرنسية بين المستهدفين.

يذكر أن الحكومة الألمانية طالبت "بي إن دي" بتقديم إيضاحات حول عمليات التنصت غير الشرعية التي تم الكشف عنها، وقال متحدث باسم الحكومة إن عمل الجهاز اتسم  بـ"عيوب فنية وتنظيمية"، مضيفا أن المستشارة الألمانية طالبت بإزالة تلك العيوب دون إبطاء.

ونفذت الاستخبارات الأمريكية عمليات تنصت إلكتروني طالت الاتصالات الهاتفية والمراسلة بالبريد الإلكتروني داخل الأراضي الأمريكية وفي العديد من دول العالم، اعتمادا على تفويض حصلت عليه بموجب قانون "باتريوت" الخاص بمكافحة الإرهاب والذي أقرته الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

منذ عام كشفت وثائق سربها العميل السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن أن عمليات التنصت الإلكتروني الأمريكي في ألمانيا استهدفت جهات عديدة لا علاقة لها بالإرهاب على الإطلاق، بما في ذلك مؤسسات الدولة ومقرات الحكومة. واستهدفت عمليات التنصت حتى هاتف ميركل نفسها. وقرر البرلمان الألماني تشكيل لجنة نيابية خاصة بالتحقيق في عمليات التنصت غير الشرعي.

المصدر: تاس

 

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف