وأصدرت المحكمة قرارا ببراءتهم بعد جلسة استغرقت 4 ساعات بمشاركة رئيس ولاية فلوريدا وأبناء "المتوفين" و"ضحية" الاغتصاب نفسها. وتم في الجلسة تقديم أدلة واضحة على براءة كل الرجال الأربعة (الذين أطلق عليهم لقب "رباعية غروفلاند"). وإضافة إلى ذلك أكدت "ضحية" الاغتصاب أنه لم يكن هناك أي اغتصاب في حقيقة الأمر. ونتيجة ذلك اعترفت المحكمة بأن القضية كانت مظهرا للظلم العنصري، وأصدرت قرارا بالعفو عن "المغتصبين".
ووقعت هذه الحادثة عام 1949، عندما أعلنت فتاة بالغة من العمر 17 عاما من مدينة غروفلاند الواقعة بولاية فلوريدا أنها تعرضت للاغتصاب من جانب 4 أمريكيين من أصول إفريقية. وأثارت هذه "الجريمة" آنذاك استياء كبيرا لدى سكان المدينة الذين أدانوا كل الرجال الأربعة دون دراسة الأدلة واستجواب شهود العيان.
وأصدرت المحكمة حينذاك حكم الإعدام بحق اثنين من المتهمين، بينما حكم متهم ثالث بالسجن المؤبد. أما "المغتصب" الرابع فجرى ضربه حتى الموت من قبل سكان المدينة الغاضبين. وإضافة إلى ذلك نظم السكان البيض في المدينة بعد هذه الحادثة أعمال شغب في الأحياء التي كان يقطنها الأمريكيون من أصول إفريقية وأحرقوا عدد من منازلهم.
المصدر: نوفوستي