وقالت ماي للصحفيين اليوم الخميس: "الاتفاق الذي توصلنا إليه هو بين المملكة المتحدة والمفوضية الأوروبية. وسيدرس القادة الـ27 للدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي هذه الاتفاقية في الفترة قبل اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي الذي سيعقد يوم الأحد".
وعبرت ماي عن قناعتها بأن يصادق الأحد على الاتفاق حول العلاقات المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد "بريكست" والذي تم التوصل إليه على مستوى المفاوضين وبشكل عام على المستوى السياسي.
وقالت ماي: "إنني على يقين من أننا سنتمكن، يوم الأحد، من اعتماد الوثيقة التي تلبي مصالح الأسرة الأوروبية بأكملها، بما في ذلك جبل طارق. سأعود السبت إلى بروكسل، حيث سنناقش مع رئيس المفوضية الأوروبية (جان كلود) يونكر كيفية إتمام العملية على نحو يخدم مصالح جميع شعوبنا".
وأكدت ماي أن المفاوضين في بروكسل تمكنوا من حسم الخلاف حول حدود إيرلندا الشمالية والجنوبية باللجوء إلى التكنولوجيا التي تتيح تجاوز فرض أي حدود بينهما، وهو ما أصر عليه الجناح المحافظ الذي رفض الاتفاق بصيغته السابقة.
كما أكدت رئيسة الوزراء البريطانية أنها بحثت هاتفيا مع نظيرها الإسباني بيدور سانشيز وضع منطقة جبل طارق، الجيب البريطاني على ساحل إسبانيا الجنوبي، بعد "بريكست"، مضيفة أنها ستناقش الموضوع بشكل مباشر معه خلال القمة الأوروبية.
ووصفت ماي الاتفاقية بأنها "صحيحة تصب في مصلحة بريطانيا وتحقق إرادة الشعب وتعيد السيطرة على حدود المملكة المتحدة وقوانينها وأموالها، إضافة إلى أنها تتيح حماية الوظائف وأمن البلاد ووحدتها".
وينص الاتفاق على أن الفترة الانتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر في الـ29 من مارس 2019 يمكن أن تمدد حتى نهاية 2022، وفق ما أفادته وكالة "فرانس برس".
من جهتها أكدت المفوضية الأوروبية لاحقا أن المسألتين، وهما وضع جبل طارق والصيد في إطار اتفاق بريكست، لا تزالان معلقتين ويجب العمل لحلهما.
المصدر: RT + وكالات