بومبيو: على إيران أن تغير سلوكها أو مواجهة انهيار اقتصادها
توعد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بأن تواجه إيران انهيار اقتصادها ما لم تغير سلوكها، معتبرا أن عقوبات بلاده ضد طهران ستؤدي إلى تراجع أنشطتها الاقتصادية الدولية.
وقال بومبيو، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، عقد اليوم الاثنين بمناسبة فرض الولايات المتحدة الحزمة الثانية من عقوباتها ضد الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي: "إن على إيران أن تغير جذريا سلوكها والتصرف كدولة طبيعية أو مواجهة انهيار اقتصادها".
وأشار بومبيو إلى أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران "ستسرع التراجع الحاد لأنشطتها الاقتصادية الدولية"، ولفت إلى أن 20 دولة قد تخلت عن استيراد النفط من إيران مما أسفر عن انخفاض حجم الصادرات الإيرانية بأكثر من مليون برميل.
وبين أن "النظام الإيراني قد خسر منذ شهر مايو حوالي 2.5 مليار دولار من إيراداته النفطية"، لافتا إلى أن أكثر من 100 شركة قررت الانسحاب من أسواق إيران وإلغاء خططها للعمل مع هذا البلد خلال تلك الفترة.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي مع ذلك على تصميم الولايات المتحدة على خفض مستوى صادرات إيران لنفطها إلى الصفر، مجددا اتهامه للسلطات الإيرانية بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأعرب بومبيو عن أمله في إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران بخصوص برنامجها النووي، إلا أنه تعهد بأن الولايات المتحدة ستواصل ممارسة الضغط على الجمهورية الإسلامية حتى تلبيتها للمطالب الـ12، التي طرحتها الإدارة الأمريكية أمام السلطات الإيرانية في مايو الماضي.
من جهة أخرى، كشف بومبيو قائمة الدول الـ8 التي تقدم لها الولايات المتحدة استثناءات مؤقتة في إطار العقوبات الأمريكية ضد قطاع النفط الإيراني، موضحا أن هذه الإجراءات التقييدية لن تؤثر حاليا على كل من الصين والهند وإيطاليا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي مع ذلك أن جميع الدول المذكورة، التي لن تمسها العقوبات الأمريكية حال مواصلتها التعاون الاقتصادي مع إيران، قد "أظهرت التخفيض الملموس لحجم شراءاتها للنفط الإيراني خلال الأشهر الـ6 الماضية".
وشدد بومبيو على أن الولايات المتحدة تخوض مفاوضات مع عدد من الدول لإقناعها بضرورة التخلي عن صادرات النفط الإيراني لتحقيق هدف خفض حجمها العام إلى مستوى الصفر.
وتعليقا على الخلافات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي يعارض بشدة العقوبات الأمريكية ضد إيران ويعتبرها أحادية الجانب، قال بومبيو: "إن قطاع الأعمال الأوروبي قد اتخذ قراره الذي يكمن في عدم التعاون مع إيران".
وفرضت الولايات المتحدة اليوم الاثنين حزمة ثانية من العقوبات التي تعيد تطبيقها ضد إيران بسبب برنامجها النووي، وتستهدف هذه الإجراءات التقييدية القطاعين النفطي والمالي الإيرانيين.
وأعلن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، أن العقوبات التي تم تطبيقها تخص 700 كيان وشخص إيراني، موضحا أن هذه القائمة تضم 300 اسم جديد لم تشملها الإجراءات التقييدية السابقة.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، 8 مايو، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، معتبرا أن هذه الصفقة لم تضمن على الإطلاق عدم حصول السلطات الإيرانية على السلاح النووي ومتعهدا بإعادة فرض العقوبات القاسية على الجمهورية الإسلامية وتطبيق إجراءات تقييدية جديدة ضدها.
وفي 7 أغسطس فرضت الولايات المتحدة الحزمة الأولى من العقوبات ضد إيران شملت قطاع إنتاج السيارات والاتجار بالذهب والمعادن الثمينة الأخرى.
وأكدت واشنطن سابقا أن عقوباتها على طهران تستهدف كذلك الدول المتعاونة مع الجانب الإيراني في المجالات التي حددتها الإدارة الأمريكية.
المصدر: وكالات
