ونقل الموقع عن ممثل القناة الذي رفض ذكر اسمه، أنه كان لـ "المجرمين" الوصول الكامل لكل المعلومات الداخلية للقناة لمدة طويلة، في حين لم تعرف قيادتها وموظفوها شيئا عما يحدث قبل أن تبلغهم بذلك وزارة الداخلية البريطانية. وأكدت الوزارة آنذاك أن الهجوم الإلكتروني تم شنه على "مستوى الدولة".
وقال المصدر: "إنهم (القراصنة من دائرة الاستخبارات العسكرية الروسية) كانوا يشرفون على كل شيء. وكان يمكنهم رؤية كل ما نعمله. ولم يكن بإمكاننا خلال أسابيع كثيرة بعث رسائل إلكترونية والحصول عليها وكنا نشعر بعجزنا".
وأفادت القناة نفسها بأنها تتمتع بشعبية بين عدة ملايين من المسلمين المقيمين في بريطانيا. كما يتم البث الحي للقناة باللغة الإنجليزية على مدى اليوم كاملا عبر موقع القناة في الإنترنت.
وتحدث وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، الخميس الماضي، عن حادث اختراق خادم البريد لـ "قناة بريطانية صغيرة" عام 2015، وذلك اعتمادا على معلومات المركز الوطني للأمن السيبراني التابع لمركز الاتصال الحكومي ببريطانيا.
وفيما بعد اتهمت بريطانيا وكندا وهولندا والولايات المتحدة موظفي الدائرة الرئيسية لأركان الجيش الروسي (دائرة الاستخبارات الروسية) بمحاولة تنفيذ سلسلة من الهجمات الإلكترونية بما فيها ضد الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) ووزارة الخارجية البريطانية، ومختبر بورتون داون التابع لوزرة الدفاع البريطانية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ووجهت السفارة الروسية لدى لندن، أمس الجمعة، مذكرة إلى وزارة الخارجية البريطانية طالبت فيها بتقديمها الأدلة التي أصبحت أساسا لمثل هذه الاستنتاجات. وأعلنت موسكو أن هذه الاتهامات لا أساس لها، ونفت في وقت سابق أكثر من مرة تورطها بشن أي هجمات إلكترونية.
المصدر: تاس