وفي مقابلة مع RT، اليوم الجمعة، أكد فوتشيتش أن بلاده تصر دوما على ضرورة إيجاد حل وسط للنزاع الصربي الألباني حول كوسوفو، إذ "لا يمكننا الحديث عن أن الألبان سيحصلون على كل شيء والصرب على لا شيء".
وذكر رئيس صربيا أن بلاده تلقت إشارات إيجابية بشأن هذا الموضوع من قبل بعض الأطراف الدولية الفاعلة من بينها روسيا وعدد من الدول الأوروبية. وأشار إلى أن موسكو أكدت استعدادها لدعم صربيا في حال توصلت بلغراد إلى حل ما في مسألة الحدود بين صربيا وكوسوفو.
ولفت فوتشيتش إلى أن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تتمسك برأي مختلف تماما عن رأي موسكو إزاء هذه القضية. واعتبر أن الدول الغربية فتحت "باب جهنم" في العام 2008 عندما اعترفت باستقلال كوسوفو المعلن من طرف واحد.
وبحسب فوتشيتش فإن الدول الأوروبية قد لا تقبل أي تغيير للحدود بين كوسوفو وصربيا حتى في حال توصلت بلغراد وبريشتينا إلى اتفاق بهذا الشأن. وأضاف: "لكن أين مبادئ (القانون الدولي)؟ هل لها وجود؟ وهل يعني ذلك أن بإمكان الأوروبيين إعادة النظر في الحدود بينكم، أما نحن فلا حق لنا في فعل ذلك؟".
وكان الرئيس الصربي أعلن سابقا أن بلاده لن تعترف باستقلال كوسوفو رغم إصرار الغرب على ذلك.
وفي العام 2008، أعلن إقليم كوسوفو، الذي أغلب سكانه من الألبان، انفصاله عن صربيا من طرف واحد، وذلك بعد عدة سنوات من النزاع المسلح بين الألبان والصرب في الإقليم وتدخل عسكري لحلف الناتو.
واعترفت دول غربية باستقلال كوسوفو، لكن صربيا لا تزال تعتبر الإقليم جزءا من أراضيها. وتجري صربيا منذ عام 2013 مفاوضات مع سلطات كوسوفو بوساطة الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تؤد إلى أي نتيجة ملموسة حتى الآن.
المصدر: RT + رويترز