وأصدرت المحكمة قرارا بإلقاء القبض على فوجيموري فورا وإعادته إلى السجن.
وصدر العفو عن ألبرتو فوجيموري في ديسمبر الماضي بقرار من الرئيس البيروفي آنذاك بابلو كوتشينسكي، وذلك مقابل تصويت أنصار فوجيموري في البرلمان ضد إقصاء كوتشينسكي من منصب الرئاسة.
يذكر أن ألبرتو فوجيموري (80 عاما)، وهو سياسي محافظ من أصل ياباني، ترأس البيرو في الفترة من 1990 إلى 2000، واضطر للفرار من البلاد وسط فضيحة فساد كبرى.
وعاش فوجيموري عدة سنوات في المنفى الاختياري في اليابان قبل اعتقاله في تشيلي عام 2005 وتسليمه للبيرو في عام 2007، حيث صدرت عدة أحكام بسجنه في تهم انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها احتجاز غير شرعي لأشخاص والتورط في عمليات قتل واختطاف نفذتها مليشيا مسلحة كانت تحارب المتمردين الشيوعيين. كما أدين في عدة تهم متعلقة بالفساد، وحكم عليه بالسجن 25 عاما.
وعلى الرغم من إدانته، كان فوجيموري يتمتع بشعبية واسعة بفضل الإصلاحات الاقتصادية والسيطرة على الأزمة الحادة التي كانت تعيشها البلاد في بداية التسعينات.
وأصبح فوجيموري أول رئيس دولة منتخب يسلم من دولة لدولة أخرى لمحاكمته، وإدانته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
المصدر: RT، رويترز